ناشد سكان الشاليهات الكائنة بحي البرتقال ببلدية بئر خادم، المسؤولين بمختلف درجاتهم المحلية أو الولائية بضرورة التدخل من أجل ترحيلهم إلى السكنات التي لا طالما وعدوا بها سابقا في الكثير من المناسبات، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا .وحسب السكان في حديثهم ل "الجزائرالجديدة" فإن الظروف المعيشية الغير الملائمة والمأساوية للغاية، حيث أن حالتهم تزداد تدهورا يوما بعد يوم، في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، خاصة بعد الحالة الكارثية التي آلت إليها تلك الشاليهات نتيجة للإهتراءات التي باتت تشهدها، والتي أصبحت غير صالحة للسكن فهم يعانون بسبب تآكل جدرانها وأسقفها، وأضاف هؤلاء أن معاناتهم تتضاعف مع موسم الصيف أين ستزداد الأمور تعقيدا، حيث يصبح الجرذان والفئران من قاطني تلك الشاليهات، وحسب هذه العائلات والتي عددها 17 عائلة، أكدت أن السلطات المحلية لم تأخذ على عاتقها معاناتهم رغم الشكاوي العديدة المكتوبة منها والشفوية في سكنات لائقة لا تليق بالجنس البشري منذ أكثر من 45 سنة، تحملوا خلالها معاناة ومتاعب أرهقت كاهلهم، خاصة تلك السكنات التي لا تقيهم برودة الشتاء ولا حرارة الصيف، والتي سببت لهم الكثير من الأمراض، خاصة المزمنة منها كالربو، ناهيك عن مشاكل أخرى والمتعلقة باهتراء المسالك التي تشهد حالة جد متردية بسبب تآكلها وانعدام التهيئة التي تعد شبه معدومة بالمنطقة، بالإضافة إلى مشكل الغاز والمياه التي زادت من المعاناة وحولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق حسب محدثينا. ضف إلى ذلك مشكل الإنارة العمومية، هذه الأوضاع وأخرى ساهمت بشكل كبير في تنامي مؤشرات العنف بالمنطقة، فالسرقة صارت جزء من ديكور الحي، فالشباب أنهكته البيروقراطية في رحلته بحثهم عن العمل، والسرقة التي انتشرت مؤخرا زادت من حجم معاناتهم والتي وضعت الحي في عزلة اجتماعية قاهرة فرضها الشباب البطال على الأسر التي لا حول لها ولا قوة، و بهذا الخصوص يناشد سكان شاليهات حي البرتقال السلطات المحلية والولائية من أجل الالتفاتة إليهم والتدخل العاجل لإيقاف معاناتهم ووضع حد نهائي لها، من خلال ترحيلهم من تلك الشاليهات إلى سكنات لائقة.