أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أن العمليات الإرهابية الأخيرة جاءت تحت تأثير القبضة المحكمة لمصالح الأمن، مضيفا ان هذه الأخيرة رفعت من درجة ضغطها على الإرهاب وانه سخرت إمكانيات أكثر لمكافحة الإرهاب. كما أن التزام الجيش الوطني الشعبي إلى جانب مصالح الشرطة والدرك الوطني كان أكثر. وقال زرهوني، في تصريح إذاعي أول أمس انه لا " نكتفي بالأحداث التي وقعت في خنشلة وبرج بوعريريج بل لابد من الأخذ بعين الاعتبار تطور الأمور في المناطق التي كانت من قبل تشهد عمليات إرهابية حيث تقلصت هذه الأخيرة بشكل كبير" ، مشيرا أن ذلك يعود إلى الضغط القوي الذي فرضته مصالح الأمن على الجماعات الإرهابية مما دفع – حسبه- إلى فرار بعض الإرهابيين إلى مناطق أخرى.وأضاف "أعتقد أن الإرهابيين قد حاولوا القيام بعمل تضليلي في مناطق معروفة بهدوئها (...) والضغط ما فتئ يشتدّ على الإرهابيين الذين لا يزالون ينشطون". وشدّد زرهوني على أن المسلحين "هم اليوم في أعداد قليلة جدا جراء الضربات التي يتلقونها باستمرار في إطار مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن"وتيرة هذه المكافحة قد ارتفعت من خلال تسخير مزيد من الإمكانيات والالتزام من قبل الجيش الوطني الشعبي فضلا عن الشرطة والدرك الوطني". وأشار الوزير إلى أن عناصر هذه الجماعات تعاني وضعا يائسا لافتقادها التنسيق والاتصال بين عناصرها، مؤكدا استمرار قوات الامن في مكافحة فلول هذه الجماعات حتى يتم القضاء عليها. وبخصوص المخطط الأمني الذي وضع في إطار فعاليات المهرجان الإفريقي الثاني كشف زرهوني أنه لم يتم تسخير إمكانيات إضافية إلا انه لم يستبعد تحلي مصالح الأمن بأكثر يقظة خاصة في المناطق التي ستحتضن نشاطات المهرجان مبديا أمنيته أن يتحلى المواطنين بالهدوء واليقظة في نفس الوقت.