يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بمدينة سيرت الليبية في اجتماعين "هامين" لمبادرة الشراكة الجديدة للتنمية بإفريقيا (نيباد) و الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء اللذين يعقدان عشية الدورة العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة ابتداء من يوم غد إلى غاية 3 جويلية المقبل. و أوضح عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية ، أمس في تصريح صحفي أن الإجتماع الأول الخاص بالنيباد يكتسي "أهمية قصوى" حيث سيسمح بتقييم وضع تنفيذ النيباد. و أكد الوزير في هذا السياق أن "هذا الإجتماع سيمكن قادة الدول من تقييم تحضيرات مشاركة البعض منهم في (قمة) مجموعة الثماني في جانبها الخاص بإفريقيا و المقررة في شهر جويلية بإيطاليا" مضيفا أن "رؤساء الدول المبادرين بالنيباد ومن بينهم الرئيس بوتفليقة يشاركون منذ قمة جنوة (إيطاليا) سنة 2001 في هذا الحوار بين الإتحاد الإفريقي و مجموعة الثماني. و يتعلق الأمر كما قال الوزير بتحضير قادة الدول الإفريقية بسيرت للاجتماع المقبل لمجموعة الثماني واصفا هذا الإجتماع "بمرحلة جد هامة" كونها تشكل "فرصة لمناقشة مع قادة دول مجموعة الثماني المسائل المرتبطة على وجه الخصوص بالأزمة الإقتصادية و المالية العالمية و انعكاساتها على الوضع العام بإفريقيا. كما سيتطرق القادة إلى التغيرات المناخية و انعكاساتها على قضايا السلم و الأمن بالقارة الإفريقية بما فيها مكافحة الإرهاب و العلاقة بين الإرهاب و الجريمة المنظمة و المتاجرة بالمخدرات و القرصنة و تسديد الفديات حسبما أضاف مساهل ، مشيرا إلى أن كل هذه المسائل التي تهدد السلم و الإستقرار بالقارة قد أدرجت ضمن بند سيناقش مع مجموعة الثماني. و أضاف الوزير انه من المنتظر أن يخرج اجتماع مجموعة الثماني بايطاليا بعدد من التوصيات لصالح إفريقيا مذكرا بأنه تم الإبقاء على التوصيات التي اتخذت سابقا في هذا الشأن. كما سيتم التركيز على ايلاء أهمية "خاصة لمشاركة متنامية " لافريقيا في مسار مفاوضات الخارطة المالية العالمية و كذا الحكامة في العالم.