تمكنت قوات خفر السواحل الاسبانية من توقيف 12 حراقا جزائريا أول أمس بالقرب من مدينة مايوركا الاسبانية، وقد تمكن الخفر من توقيف الحراقة الجزائريين على متن قاربين الأول به تسعة والثاني ثلاثة قبالة سواحل بلدية سونتانية. وبعد أن تم تحويلهم إلى محكمة اسبانية أمس قرر القاضي نقلهم إلى احد المعتقلات الخاصة بالحراقة بعد إجراء كل الفحوصات الطبية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الاسبانية انها شاهدت الحافلة وهي تحمل الحراقة التسعة الى معتقل خاص بالمهاجرين غير الشرعيين، ليلتحق هم البقية، وقد ربط مصدر من الشرطة بين القاربين من خلال نفس الوضع حيث كان بكل منها نفس النوع من براميل الوقود ونفس الكتابات بالعربية، وكانوا يرتدون لباسا فاخرا.وحسب ما نقلته وسائل الإعلام بعد التحقيق الأولى معهم فان المجموعتين تحركتا باتجاه اسبانيا انطلاقا من شاطئ دلس بولاية بومرداس، حيث كان هذا الشاطئ قبلة للعديد من الحراقة الجزائريين الباحثين عن المال والأعمال والجمال في اسبانيا ومنها في كامل أوربا.وترتفع وتيرة الظاهرة من شواطئ دلس بالوسط وشواطئ الغزوات ووهران بالغرب وشواطئ عنابة بالشرق في فصل الصيف حيث يكون الجو مناسبة للهجرة غير الشرعية عن طريق قوارب الموت التي يستعملها الشباب الجزائريون ومن مختلف الجنسيات الإفريقية التي تدخل الجزائر بهدف التنقل إلى أوربا، أو الذهاب إلى المغرب ومن ثمة الدخول إلى الأراضي الأوربية عن طريق سبتة وميلية، إلا أن ظاهرة إلقاء القبض على الحراقة الجزائريين بالأراضي الاسبانية انتشرت كثيرا بسبب تكثيف الحراسة وبرامج محاربة الظاهرة بالجزائر.