مع صوت الأحرار أكد السيد زهرة موسى رئيس بلدية بوعينان بولاية البليدة أن مسألة إعادة إسكان الأرياف يتطلب توفير شروط معينة لضمان عودة السكان الذين هجروا المناطق الريفية خلال العشرية السوداء• تتمثل هذه الشروط في مساعدة السكان على توفير مصادر العيش وإعادة ربط هاته المناطق بأسلاك الكهرباء التي خربت في وقت مضى إلى جانب إنشاء نقاط للحراسة في المناطق النائية بتوفير الأمن للسكان، وتجدر الإشارة إلى أن الطابع الريفي يغلب على بلدية بوعينان إذ أن 70% من أراضيها فلاحية وكان 80 % من سكانها موزعين على 43 مركزا أما الآن فهذه النسبة تمركزت في 4 نقاط من المناطق الحضرية وذلك لأسباب أمنية، ومن أجل إعادة ضرورة توفير إعادة السكان إلى المناطق الريفية التي هجروها توصلت السلطات المحلية بمعية المواطنين إلى ضرورة توفير الشروط السابق ذكرها من أجل إعطاء دفع للتنمية الريفية بالمنطقة مع ضرورة شق الطرقات وتوفير المياه الصالحة للشرب• وأوضح محدثنا أن مصالح سونلغاز شرعت بالفعل في إيصال الكهرباء فيما يبقى شرط توفير مصادر العيش الطريقة الجديدة التي أنتجتها الدولة في التنمية بمساهمة المواطنين في خلق نشاط إقتصادي يبقى هذا الشرط حسب السيد زهرة موسى رهين الإجراءات البنكية المعقدة والتي تعد مثالية من الناحية النظرية لكنها صعبة التطبيق وأورد ذات المسؤول مثالا عن أحد المواطنين بمنطقة سيدي محمد الجبلية الذي انطلق بمشروع 4 بقرات يصل إلى 27 رأس، إضافة إلى نتائج مبهرة أخرى حققها بفضل استثمارها في الأرض مما يتطلب تسهيلات أكثر من البنوك لتشجيع مثل هذا الشخص وغيره وأضاف السيد زهرة أنه لو تمكن من توفير مبلغ 10 ملايير بخزينة البلدية لتحولها إلى جنة بالنظر إلى الإمكانيات الطبيعية والفلاحية الضخمة التي توجد بها• وفي حوارنا معه عاد محدثنا إلى الحديث عن البناءات الريفية التي تتطلب الحصول على شهادة الحيازة اللازمة لرخص البناء وهي الشهادة التي لاتتوفر لدى السكان إذ أن 30% فقط من أراضي البلدية والمتمركزة في النقاط الحضارية لها عقود وهو ما يعطّل حل طلبات المواطنين لترميم مساكنهم التي خربت وقد بلغ عدد هذه الطلبات 266 طلب بالنسبة للبناء الريفي إلى جانب 234 طلب تدعيم الريفي و88 طلب لترميم السكن أي بمجموع 588 لجلب التدعيم المناطق الريفية لبوعينان وهي المناطق التي تحتاج إلى توفير الأمن وإيصال الكهرباء ومحولات كهربائية وتعبيد الطرق الريفية إلى جانب إنشاء مجمعات سكنية لضم سكان المناطق المعزولة وبناء إسطبلات لتربية المواشي والدواجن وإيصال الماء إلى السكان من واد الصفصاف• وقال السيد زهرة أن بلدية بوعينان منطقة صناعية مجمدة إذ تحوي على 100 قطعة أرض صالحة للنشاط الإقتصادي غير أنها مجمدة ومناشدا السلطات المعنية فك هذا التجميد من أجل انطلاقه فعلية لتوفير مناصب الشغل للشباب وخلق نشاط إقتصادي ومداخيل جديدة للبلدية، وعن المدينةالجديدة قال ذات المسؤول أنها ستمد على 2000 هكتار من 7447 هكتار من مساحة البلدية أي نسبة 25 % وهو المشروع الذي عطل تسليم رخص البناء منذ 2003 مما تسبب في ظهور البناءات الفوضوية التى قدرت ب176 بناء أما على مستوى الدائرة فوصلت إلى1135 وهي الثانية على المستوى الولائي، كما تم مشروع 100 محل تعطل لنفس الغرض وأما البناءات المنجزة كالمدارس فهي بدون رخص حسب مفتش التعبير الذي أكد أن هناك حصة 633 سكن لإعادة إسكان قاطني البيوت الهشة من ناحية أخرى• تكلم السيد زهرة عن ضرورة التعاون مع سكان المنطقة الذين سيثأرون بالطابع الجديد للمدينة التي ستمس 70% منهم تفاديا لأي مشكل معهم في المستقبل• وعن أهم المشاريع التي يعلق عليها سكان المنطقة آمالا كبيرة لتحسين يومياتهم فتتمثل في إنجاز سدود صغيرة لتزويدهم بماء الشرب وإيصال مياه واد المقطع الذي تعطلت الدراسة الخاصة به منذ الثمانينيات والذي بإمكانه سد 80% من حاجيات بوعينان وهو قيد الدراسة حاليا قصد توفير الماء للمدينة الجديدة والمناطق الريفية المجاورة، كما تطمح البلدية إلى استرجاع مرفق سوق الفلاح الذي بنته بأموالها الخاصة فيما شدد محدثنا زهرة موسى على هذا المطلب من السلطات المحلية قصد تحويل، سوق الفلاح لسوق تجزئة في غياب سوق للخضر والفواكه بالبلدية ومن شأنه خلق مناصب شغل وتوفير فضاء للمواطنين باقتناء حاجياتهم• وعن الاهتمام بعنصر الشباب بصفة خاصة أوضح السيد زهرة مرافق رياضية وثقافية التي تدخل في إطار الخماسي الحالي الذي يهدف إلى تغطية كل المراكز السكنية بهذه المنشآت من دور شباب ودور ثقافة ومسابح والتي من شأنها دفع حالة الغبن عن شباب المنطقة الذين يضطرون إلى الذهاب خارج حدود البلدية للترويج عن أنفسهم• وفي كلمة وجهها رئيس بلدية بوعينان لمواطنيه عبر صوت الأحرار دعاهم فيها إلى التحلي بروح الصبر في انتظار تحقيق مشروع المدينة الذي عطل الكثير من المشاريع وأوقف عجلة التنمية في البلدية•