وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ، رسالة شديدة اللهجة إلى لبنان، وقال خلال زيارة لمن تمّ إخلاؤهم من قطاع غزة انّه يجب أن يكون واضحا أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن كل هجوم من لبنان ضد إسرائيل، وتابع قائلا: إذا دخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية، فانّ الحكومة اللبنانية تتحمل تبعات ذلك، وعندما يكون الحزب في الحكومة، فانّ الحكومة نفسها تتحمل المسؤولية، على حد تعبيره. وفي إطار التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وحزب الله، الأمر الذي يثير المشاعر بأنّ الدولة العبرية تخطط لعدوان على لبنان، أفادت صحيفة 'يديعوت احرونوت' في عددها الصادر الاثنين الماضي أن المخابرات الإسرائيلية كثفت الحراسة على السفارات الإسرائيلية والقنصليات والمؤسسات اليهودية في جميع أصقاع العالم، لأنها حصلت على معلومات استخباراتية مفادها أن حزب الله اللبناني يستعد لإخراج عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في مناطق معينة في العالم، لم تُفصح المصادر عن مكانها، وذلك انتقاما لمقتل القائد العسكري في الحزب عماد مغنية قبل سنة ونصف السنة في العاصمة السورية، دمشق. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية عالية المستوى قولها أن المصريين قاموا باطلاع الإسرائيليين على تفاصيل الخطة التي خططتها القاعدة لاستهداف سفير تل أبيب في القاهرة، شالوم كوهين، وانّ إسرائيل راضية تماما عن الجهود المصرية لإحباط عمليات إرهابية داخل أراضيها ضد أهداف إسرائيلية، على حد تعبيرها. من ناحيته قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني ايالون للصحيفة أمس أن حزب الله لن يعاقب لوحده إذا أقدم على عملية ضد إسرائيل، بل أن الدولة اللبنانية ستتلقى الضربة القاسية أيضا، لانّ حزب الله، وفق ايالون، لا يجلس على القمر، بل هو جزء من الحكومة اللبنانية، وإذا أقدم حزب الله على المس بأي هدف إسرائيلي فانّ الرد سيكون قاسيا، على حد تعبيره. وأضاف نائب وزير الخارجية قائلا أن الدولة العبرية ترى بخطورة بالغة المحاولات بالمس بالإسرائيليين، ليس فقط على الأراضي المصرية، وهدد قائلا: إذا سقطت شعرة واحدة من شعر احد الدبلوماسيين الإسرائيليين أو شعرة واحدة من رأس سائح إسرائيلي، فانّ إسرائيل سترى بحزب الله المسؤول الوحيد عن ذلك، وسيتحمل النتائج التي ستكون قاسية إلى درجة لا يتوقعها احد، على حد تعبيره. وزادت الصحيفة العبرية قائلة أن إسرائيل قامت خلال الأيام الأخيرة بتوجيه رسائل شديدة اللهجة إلى كل من الحكومة اللبنانية والى منظمة حزب الله، جاء فيها أن الدولة العبرية لن تسكت طويلا على الانتهاكات التي يقوم بها حزب الله على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.