يكاد سكان حي الصوامع ببلدية خميس مليانة، بولاية عين الدفلي قساوة العطش في عز لهيب الصيف جراء غياب وهجرة المياه من حنفيات منازلهم وذلك منذ بداية موسم الصيف . حيث يعيش السكان واقعا مريرا سببه الإنقطاعات المتكررة للمياه التي لايرونها إلا لساعة أو ساعتين طيلة الأسبوع، والتي تصل حسبهم بكميات قليلة لاتكفي كل مستلزماتهم، وسعيا لتوفير الماء الذي تتعدد استخداماته يشارك الأطفال الصغارفي تقاسم المشكلة، حيث يلجؤون إلى المؤسسات العمومية من أجل الحصول على كميات قليلة لاتكفيهم ليوم واحد فيما يلجأ الأخرون إلى اقتناء صهاريج مائية بأثمان تفوق 800 دينار للصهريج الواحد كل نهاية الأسبوع، وهو الأمر الذي أثقل كاهل أرباب الأسر الذين وجدوا أنفسهم أمام وضعية لايستطعون التخلص منها إلا عن طريق تدخل المسؤولين المحليين من أجل معالجة المشكل وبطريقة نهائية، من جهة أخرى يعرف الحي تدهورا رئيسا كارثيا يتمثل في الانتشار الرهيب للقمامات التي غزت الحي من كل ناحية حيث صارت النفايات المنزلية ديكورا يلازم الحي بعدما تحولت أرصفته إلى مفارغ عمومية خاصة برمي القاذورات، مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تسببت في نفور سكان الحي ناهيك عن انتشار الحيوانات الضالة والحشرات الضارة الذي لم تفارق الحي، الأمر الذي أثار استياء السكان. وزيادة على ذلك يعرف الحي تدهورا كبيرا في الطرقات الذي بدورها لم تشهد أي عملية تهيئة أو تزفيت منذ عد سنوات، رغم الشكاوي التي رفعها السكان إلى المسؤولين، وحسب هؤلاء فإن المشاكل المطروحة على مستوى الحي تعود إلى سنوات طويلة، فرغم علم السلطات المحلية بها، إلا أنها لم تكلف نفسها بزيارة للمكان للوقوف على أهم المشاكل وإيجاد حلول لها، كما أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة مطالبين بتهيئة الحي، خاصة فيما يتعلق بشبكة المياه الذي تعرف أعطاب بليغة من جهة، وتوفير حاويات عمومية وتوزيعها بالحي حتى يتمكن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية حفاظا على سلامة ونظافة المحيط . من جهته أكد مسؤول من البلدية أن مصالحها ستعمل في إطار تهيئة الأحياء وإعادة الوجه الحضاري للمنطقة من خلال إدراج بعض المشاريع التنموية حيث ستقوم خلال الأيام قليلة القادمة باستكمال مشروع الغاز الطبيعي الذي انطلقت به الأشغال منذ 6أشهر، بالإضافة إلى تهيئة الأرصفة والطرق، كما ستقوم بتهيئة المساحات الخضراء التي أصبحت هي الأخرى في اضمحلال ، وذلك بتوفير المساحات للعب لدى الأطفال وحتى الاسترخاء لدى الكبار.