ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاربعاء بقصر الشعب بالجزائر العاصمة حفل تكريم على شرف 64 متفوقا في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2010-2011 اضافة الى 10 متفوقين آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد جرى الحفل بحضور مسؤولين سامين في الدولة و أعضاء من الحكومة وكذا أولياء التلاميذ المتفوقين. وبلغت النسبة الوطنية للنجاح هذا العام 45،62 بالمائة أي 220518 ناجح من بينهم 96 الف (46بالمائة من مجموع الناجحين) تحصلوا على تقدير. وقد نجح 64 تلميذا بتقدير ممتاز و5173 بتقدير جيد جدا فيما تحصل 24200 متفوق على تقدير جيد و 66416 آخرون على تقدير قريب من الجيد. وقد حازت ولاية تيزي وزو للمرة الرابعة على التوالي صدارة ترتيب ولايات الوطن بنسبة نجاح قدرت ب 42،80 بالمائة. وبالمناسبة تم توزيع أجهزة إعلام آلي محمولة و ميداليات شرفية على المتفوقين في شهادة البكالوريا فضلا عن رحلات تثقيفية إلى الخارج حيث كان الطالب بندي مراد احمد انس من ولاية تلمسان أول متفوق يتسلم جائزته من يد رئيس الجمهورية بتحصله على معدل 90ر18 في شعبة الرياضيات. وقد التقطت للمتفوقين في ختام هذا الحفل التكريمي صورة تذكارية مع رئيس الجمهورية. و كان وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد قبل هذا قد أكد في كلمة ألقاها امام الحضور بان النتائج المسجلة ليست نتاج صدفة بل جاءت في سياق عملية إصلاح النظام التربوي. وأوضح السيد بن بوزيد وهو يستعرض نتائج الامتحانات المدرسية الوطنية لهذه السنة بأن قطاع التربية "لم يعد يكتفي بالتزايد الكمي لها بل أضحى اهتمامنا منصب أكثر فأكثر على الجانب النوعي الذي أصبح اول مرجع نستند عليه للحكم على النتائج دون اهمال الجانب العددي". كما شدد بالمناسبة بأن النسبة الوطنية للنجاح المسجلة في امتحان البكالوريا هي "نسبة صافية غير مدعومة باجراءات موازية كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة وذلك - كما قال - حتى يبقى النجاح عندنا في البكالوريا هو نجاح غير مسعف يحق لابنائنا الاعتزاز والافتخار به". ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بالتحسن الذي عرفه مردود النظام التربوي في الجزائر وفق مقتضيات الاصلاح والذي ساهمت فيه أربعة نقاط تتمثل أولها في اعادة النظر في البيداغوجيا العامة بتنصيب برامج تعليمية عصرية جديدة ذات نوعية ومكيفة مشيرا في هذا الشأن الى وجود ما لا يقل عن 189 برنامج تعليمي منذ بداية الاصلاح. وتتمثل النقطة الثانية التي اتت بثمارها على المنظومة التربوية في تحسين نوعية التاطير التربوي لمعلمي واساتذة الابتدائي والمتوسط برفع مستواهم الاكاديمي الى شهادة الليسانس والذي سيبلغ عددهم 000 214 مع حلول سنة 2015. أما المحور الثالث - حسب السيد بن بوزيد - فيتعلق ببناء المنشآت المدرسية القاعدية ومرافق الدعم من داخليات ومطاعم ومرافق رياضية بنوعية ووتيرة لم يسبق لهما مثيل مضيفا أن النقطة الرابعة والتي لا تقل اهمية تتمثل من جهتها في تفعيل مشاركة اولياء التلاميذ كشركاء أساسيين ومحوريين في العملية التربوية. وخلص الى القول بأن قطاع التربية الوطني سيباشر مع الدخول المدرسي القادم عدة اعمال منها وضع وتطوير برنامج خاص متعدد الاشكال لفائدة الولايات التي سجلت نتائج دراسية أقل من المعدل الوطني.