- ديوان العنقاء باكورة أعمالي الأدبية ليلى محمود جاد الله كاتبة وشاعرة فلسطينية تكتب الشعر والقصة والمسرحية والنشيد، لها عدة قصائد في أدب الطفل، عضو إتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، سفيرة الإتحاد العالمي للثقافة والآداب فرع فلسطين، سفيرة إتحاد النساء العرب فرع فلسطين، عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين،رئيسة النادي الفلسطيني للثقافة والفنون و عضو الرابطة المغربية الفلسطينية للأدب والإبداع شاركت ليلى في مسابقة الشعر العامي ضمن مهرجان التراث الشعبي الفلسطيني، وقد كرمت ضمن العشرة الأوائل في فلسطين، أصدر للشاعرة الفلسطينية ليلى محمود جاد الله ديوان العنقاء عام 2013، ونشر لها عدة خواطر وقصص قصيرة جداً تناولت فيها قضايا الوطن والحرية والحب والأمل والحياة، ونصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، وحق العيش بكرامة، إضافة إلى تناول أعمالها الأحاسيس البشرية بشتى أنواعها، كتبت عدة قصائد تم نشرها في العديد من الصحف واحتضنتها العديد من المواقع الالكترونية لها ديوان آخر تحت الطبع ، أحيت العديد من الأمسيات الأدبية في فلسطين، التقينا بها فكان هذا الحوار معها : - كيف ترين حركة الأدب النسوي في فلسطين ؟ - الأدب النسوي يحتل هو ضمن المراكز الأولى في فلسطين، حيث أصبحت المرأة الفلسطينية تعي دورها كمثقفة وكأديبة، ومسؤوليتها الثقافية تماماً اتجاه فلسطين، فلم تعد الأديبات الفلسطينيات كسابق العهد على أصابع اليد، بل توجد قامات رائدات في الشعر العربي . - نلاحظ في الآونة الأخيرة أن المشهد الثقافي والشعري في فلسطين يتجه نحو انطلاقة إبداعية جديدة ،ما هو السبب في رأيك ؟ - نعم بالتأكيد ، فالشعر حمل الحداثة ، وهذا دورنا وواجبنا كأدباء فلسطينيين أن نصل بقضيتنا الفلسطينية بالشعر والكتابة إلى القمة لتشد عيون العالم أجمع نحوها . - قصيدة النثر أعطت حيِّزا كبيرا للشعراء في إضافة نكهة شاعرية جديدة للقارئ ، ما رأيك ؟ - بالطبع، القصيدة النثرية باتت مرفأ الكثير من الأدباء، وذلك لسهولتها ، حيث يبحر فيها الشاعر بكل مشاعره وآماله التي تنطلق دون تقييد بقافية ووزن . - كيف تتجلى صورة الرجل في قصائدك؟ - من أقصده بكلماتي هو الذي يستحق لقب "رجل" وبجدارة ، فالرجل هو الحب و العطاء، هو السند والتضحية ،هو النضال والشعلة والفداء ، الرجل هو الوطن. - لنتكلم عن دواوينك الشعرية كيف جاءت الفكرة واختيار العنوان، وما الذي يميز أحدهما عن الآخر؟ وهل للعنوان أهمية لديك؟ - "ديوان العنقاء" يعد باكورة العمل الأدبي لي، فالعنقاء حملت عني كل آلامي وآمالي ، وبالمقابل وهبتني أجمل البوح لتنبض بها حروفي، أما الديوان الثاني يعد مرحلة انتقالية بالنسبة لي، وبإذن الله كعادة حروفي تحتضنها القلوب الصافية ، وتصل مبتغاها. - ما هي المسؤولية التي تقع على عاتق الشاعر الفلسطيني اتجاه قضيته في مواجهة العدوان الصهيوني ؟ مسؤولية الشاعر الفلسطيني اتجاه قضيته في مواجهة الاحتلال بالتأكيد كبيرة ، فبالنسبة للمواجهة الميدانية وقت الحروب والمواجهات فكلماته هي الشعلة والحماسة، وهي الصرخة المدوية التي فور خروجها من قلبه تعلو بها حناجر الآلاف من الشباب والنساء والرجال والأطفال الفلسطينيين أمام جنود وأساطيل الاحتلال، أما المواجهة الثقافية عالمياً ففلسطين أولى القضايا الدولية التي يجب أن تتصدر الأولوية في الاهتمام الدولي، ورغم ذلك فقد تم إهمالها ووضعت جانباً على رف النسيان، لذا فواجب الشاعر الفلسطيني هنا حمل القضية الفلسطينية والنطق باسمها ودفعها قدماً لاحتلال مركز الصدارة عالمياً ، كي يرى العالم أجمع هذه الحقيقة التي طالما طمسها إعلام الاحتلال وأعوانه ،بجانب تاريخه المزيف . - ما هو مفهوم الالتزام في كتاباتكِ ؟ - الالتزام يعني الوفاء للقضية المطروحة بلسان الحرف، فصدق الكلمة هو سر نجاح الشاعر ، وبالنسبة للالتزام في حروفي ،فقد حملت القضية الفلسطينية بشكل كبير ، مما جعل الشعب يهبني لقب شاعرة الأقصى، وهذا لقب أعتز به لانتسابي لأقصانا الشامخ الصامد في وجه الاحتلال ، وأعتز به لأنه هبة شعبي الجبار الذي تحدى ومازال يتحدى كل معتد . - هل يمكنكِ كشاعرة أن تعيشي حياتك كانسان عادي وفي الوقت نفسه أن تعيشي حياتك الأخرى الأعمق كأديبة ؟ وكيف؟ - بلا شك هذا الوضع صعب جداً، لكن بالتعود يصبح روتيناً يومياً ، فأنا زوجة وأم وأسرتي تحتاج مني كل اهتمام، بجانب الأنشطة الحياتية واليومية ، أضف إلى ذلك الأنشطة الأدبية ، لذا يأبى أن يبقى جدول يومي على حاله ، ويتسم بالمرونة دوماً. أما الكتابة فهي تفرض نفسها علي وفي الوقت الذي تختاره ، وهذا لا يشكل عبئاً لي ، فالكتابة هي عالم الجمال الذي لا ينتهي . - كلمة أخيرة قبل إسدال الستار؟ - ختاماً، أشكركم على هذا الاهتمام الطيب بالشعر والكلمة الحرة ، كما أشكر كل قرائي الكرام على حبهم وثقتهم الغالية ، جل التحية ووافر التقدير لكم جميعاً .