أطل على الساحة الثقافية والأدبية بولاية ميلة، عمل أدبي شعري يفوح بعطر الأدب الراقي، ويتمثل في أول ديوان للشاعر الطاهر بوصبع، شاعر التحدي وشاعر ميلاف ولسان حالها الأدبي. وقد تضمن الديوان الذي يعد باكورة أعمال بوصبع الأدبية 28 قصيدة مختلفة شكلا ومضمونا. وقد كتب تلك القصائد خلال فترات متفرقة من مسيرته الإبداعية، وهي محاولة منه - كما يقول الشاعر - للاقتراب من ألم النفس وضفاف الروح.ومن بين أروع ما كتب شاعر ميلاف وأقرب القصائد إلى قلبه قصيدة ”خلاص على هفوة الحرف”، والتي قال عنها:”هي تعبير عن رؤيتي للكتابة وفلسفتي في الحياة لأني اعتبر خلاصي وملاذي في هذا الهجير الممتد على كثير من الزيف والأفن”، وقصيدة أخرى بعنوان ”صحوة الغضب” التي تدور حول جرح الأمة، جرح فلسطين ذات نزيف، وقصائد أخرى يعتبرها بوصبع كالأولاد إذ لا يمكن تفضيل ولد عن ولد.