تعيش 80 عائلة بالعمارتين المتواجدتين بمدخل ممر قاعة افريقيا بشارع محمد خميستي على حافة الخطر الذي يهدد سلامتها معلنة أن الوضع ازداد تدهورا بفعل ارتفاع منسوب المياه المتدفقة من وادي الروينة بالاقبية و الذي يزداد يوما بعد آخر مما يفاقم هشاشة الأعمدة التي تقوم عليها البنياتان و قد يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة كبيرة يقول السكان و في الوقت الذي عبرت فيه العديد من العائلات عن سوء الوضع و حالة الرعب التي يعيشها السكان خوفا من وقوع كارثة تؤدي الى انهيار البنايتين اكد عشرات التجار انهم تكبدوا خلال الاشهر القليلة الفارطة خسائر كبيرة كونهم ينشطون بمحلات مختلفة او يجعلون من الاقبية مخازن المنتوجاتهم و سلعهم الا ان منسوب المياه المتدفقة ارتفع كثيرا و هو مشكل معروف لدى العامة و يشتكي منه معظم السكان وسط المدينة و قد أشار أحد سكان (سوق الأوراس) ان المياه ارتفعت الى ما يفوق المتر و غمرت الاقبية التي كانت موقعا لمصدر رزق الكثير من السكان على غرار صاحب المرشات و هو اقدم حمام معروف بالمنطقة اضطر الى غلقه بسبب المياه و كذا قاعة الرياضة التي كان يمارس فيها رياضيو الجيدو هوايتهم، و قد احتجوا مرارا و تكرارا على الوضع الا انه و حسب ما جاء على السنة الكثير منهم انه لا حياة لمن تنادي من جهة اخرى اكد السكان انهم كانوا يعتمدون خلال السنوات الاخيرة على شراء اجهزة ضخ المياه لكن سرعان ما تتعطل فيشترون غيرها الا ان المبالغ التي يشتركون في صرفها كل مرة اثقلت كاهلهم فاضطروا الى غلق الاقبية و منهم من تخلى عن مصدر قوته مرغما و منهم من انتقل الى ممارستها بمواقع أخرى في حين ان الامر ازداد خطورة بفعل ارتفاع منسوب المياه والذي تسبب في الكثير من المرات في انقطاعات كهربائية آخرها منذ فترة قصيرة ساد الظلام على السكان و الباعة طيلة اسبوع لان المياه ادت الى وقوع خلل بالمولد الكهربائي و تمت معالجة الوضع بجلب كابل من الشارع المجاور حسب ما اكده احد الباعة (بسوق لاباستي). وفي هذا الشأن طالب السكان بإيفاد لجنة متخصصة و إجراء دراسة من اجل تغيير مجرى الماء او ربطه بقنوات صرف المياه قبل وقوع كارثة بوسط المدينة. و قامت السلطات المحلية منذ اشهر بوضع اعمدة حديدية عند مدخل قاعة افريقيا لمنع تمرير بضاعة الباعة الثقيلة نحو سوق الأوراس خوفا من انهيار الأرضية إلا أن السكان استاؤوا للأمر مؤكدين أن هذا الترقيع ليس حلا لان الأرضية التي صارت لا تتحمل ثقل البضائع يمكن أن لا تتحمل ثقل المارة و طالبوا بحل نهائي للمعضلة خاصة و ان الاعمدة الحديدية شوهت المدخل و المنظر العام كما أنها عطلت حركية مرور المترجلين لضيق الحيز بين العمود و الاخر و يصعب ان تمر منه سيدة حامل او شخص معاق و هذا ما اشار اليه العديد من السكان الذين افادوا ان هناك عددا من الجيران معاقين حركيا و لا يتنقلون إلا عبر كراسي متحركة لا يمكن تمريرها عبر الاعمدة الحديدية.