جدد سكان حي 168 مسكن، بمدينة تسمسيلت، نداء استغاثتهم للمسؤولين المحليين والجهات المعنية، من أجل حمايتهم من خطر انهيار منازلهم التي تعرضت لتصدعات وتشققات ناجمة عن انزلاقات خطيرة للمنحدر الذي يبعد عنها ببضع أمتار، في ظل عزوف الجهات المعنية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذا الخطر المميت الذي يتربص بسكان الحي يهدد وضع الحي بوقوع كارثة إنسانية في أي لحظة بسبب ما تشهده هذه المساكن المشيدة من تصدعات وتشققات عميقة، أثرت بشكل كبير على بنيتها ودعاماتها الأساسية، لاسيما بالنسبة للمنازل العشر الأكثر تضررا، جراء محاذاتها لمركز الإنجراف، حيث أن التشققات والتصدعات تشهد درجة جد متقدمة، شملت بوجه خاص الجدران والأرضية وحتى الأسقف. ورغم أن الوضع وصل إلى إلى درجة بالغة من الخطر، فإن المسؤولين المحليين مايزالون يغضون الطرف عن هذه الوضعية المعقدة التي تشكل مأساة حقيقية طالما عكرت على السكان صفو حياتهم وجعلتهم يعيشون رعبا دائما وخوفا شديدا من الموت تحت الأنقاض لمدة تزيد عن سبع سنوات، على الرغم من كثرة شكواهم بضرورة انتشالهم من هذا الواقع المرير الذي قد يسفر عن انهيار مساكنهم. واستنادا إلى رئيس لجنة الحي، فإن بدايات هذه الأزمة تعود حين تم إنجاز سلالم للمدرجات بطريقة تعتريها الشبهات، كونها كانت عبارة عن بريكولاج فقط، حيث أدت أشغال المشروع إلى انزلاق التربة ذات الطبيعة الزراعية، وهو السبب الرئيسي الذي أسهم بشكل كبير في تفاقم الوضع وزاد من حدة التصدعات والتشققات التي لم يقتصر مداها على المساكن فحسب، وإنما شملت أيضا الطريق الرئيسي للحي الذي يشهد هو الآخر وضعا كارثيا يستعصي على المارة والمركبات عبوره على حد سواء، إضافة إلى انهيارات بليغة على مستوى البنية التحتية للحي، كانهيار شبكة الصرف الصحي التي أضحت تهدد صحة وسلامة السكان، بسبب انتشار الروائح الكريهة وتشكل مستنقعات من المياه القذرة التي كثيرا ما يتحول مجراها باتجاه المنازل بسبب انسداد قنواتها، ولم يخل المكان من وقوع عدة حوادث مميتة لأطفال الحي. يذكر أن سكان الحي شهدوا العام المنصرم حادثة وقوع أحد الأعمدة الكهربائية التي كادت أن تؤدي إلى وقوع حريق مهول بسبب ارتطامها بأنابيب الغاز الطبيعي، حيث اضطر السكان لإخلاء منازلهم ليلا تحسبا لوقوع ما لا يحمد عقباه. للإشارة فرغم المراسلات والشكاوى الموجهة للجهات الرسمية، إلا أن ردها اقتصر على تقديم وعود معسولة تتمحور حول اتخاذ الإجراءات الضرورية في أقرب الآجال، غير أنه إلى غاية اليوم لم تحرك ساكنا، وتركت السكان يواجهون مصيرهم المجهول وسط هلع دائم.