كشف السفير الإسباني بالجزائر أليخاندرو بلونكو عن مشاريع توأمة لضفتي المتوسط تجمع بين المدن الجزائرية والاسبانية، فبعد وهران وأليكونت تحدث عن مشاريع توأمة بين برشلونةوالجزائر العاصمة، إلى جانب فالونس ومستغانم وأيضا تلمسان وغروناد اللتان يجمعهما التراث الأندلسي العريق . وعلى هامش عرضه للمواعيد الثقافية الكبرى المسطرة لسنة 2017 رفقة مديرة معهد سرفانتس أبدى السفير الإسباني ل " الجمهورية " رغبته في تقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين ، خاصة بعد صدور كتب جديدة تعبر عن الهوية المشتركة للبلدين أهمها كتاب " الجزائر واسبانيا جسور في التاريخ " ، فضلا عن كتيب حول خرائط وهران الذي هو عبارة عن خرائط هندسية جميلة لعاصمة الغرب الجزائري ،ناهيك عن ترجمة كتاب "دون كيشوط " للعربية في طبعة موجهة للأطفال وآخر بعنوان "دون كيخويتي لاماتشا"، كما ألح السفير الإسباني على أهمية تحويل مغارة سرفانتيس إلى موقع ثقافي وسياحي من قبل السلطات الجزائرية يجمع أعمال ميغيل دي سرفانتيس، إلى جانب متحف يضم آثار الكاتب والأديب ، كما أشاد الصور الذي نظمه السفارة الإسبانية بمعية معهدها بالجزائر العاصمة للمصور "نيكولاس كولار " ذو الأصول الهنغارية المنفي والحائز على الجنسية الاسبانية بعدها ، والذي يضم 12 صورة أصلية تبرز الحرب العالمية الثانية .من جهة أخرى وفي مجال تقوية العلاقات الثقافية أعلن السفير عن مشاريع لانجاز ملحقات لمعهد سرفانتيس بكل من تيميمون ومستغانم ، أما في بسكرة ستشهد تنظيم لقاءات مشتركة تعكس الإرث الثقافي المشترك للبلدين، فضلا عن الشروع في برنامج لتكوين المكونين للغة الاسبانية التي تعرف تدريس أكثر من 40 ألف تلميذ في المدارس آو تقوية العلاقات مع الجامعات الجزائرية والاسبانية في ذات الإطار، ومن جهتها أكدت مديرة معهد سرفانتيس على المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية الجزائرية منها شهر التراث، ناهيك عن إعطاء ديناميكية للعلاقات مع دول أمريكا اللاتينية وتقوية شبكة سرفانتيس وتنظيم الأسبوع الاسباني بالجزائر .