مثل أمس أمام الهيئة القضائية المتخصصة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران كهل في الأربعينات من عمره يعمل تقنيا ساميا في الإعلام الآلي بمؤسسة توزيع المياه "سيور" بفرع عين البيضاء لضلوعه في قضية التزوير ونسخ العملة النقدية الوطنية حيث تم اكتشاف نشاطه المشبوه متلبسا بتزوير ونسخ مبلغ مالي مقدر بأزيد من 4 ملايين سنيتم مستغلا آلة طباعة ملونة من الصنف المتطور ملك للمؤسسة يستغلها في ارتكاب جرمه خلال فترة دوامه و إلى جانب مواد وتحاليل كيميائية لتدينه الهيئة القضائية ب 5 سنوات سجنا نافذا . فبتاريخ 27 مارس من السنة المنصرمة تقدم الممثل القانوني لمؤسسة توزيع المياه "سيور" إلى عناصر الأمن شبه الخارجي بمنطقة عين البيضاءبوهران لإيداع شكوى مفادها اكتشاف أوراق نقدية مزورة أثناء قيام أعوان الصيانة والتصليح لإصلاح عطب في آلة طباعة ملونة . و قد باشرت عناصر فرقة البحث والتحري لمصلحة الشرطة القضائية تحريات معمقة بالتنسيق مع عناصر الفرقة التقنية شمل فحص سجلات الكاميرات داخل زوايا المؤسسة للإطاحة بالفاعل و حسب محضر عناصر الضبطية القضائية فقد كشف الفيديو الملتقط عن ملامح المتهم الماثل في قضية الحال وتزامن التقاطه بفترات دوامه وهو تقني سامي حيث تم توقيفه وإحالته على التحقيق و تبين من خلال التحقيق الابتدائي واستنادا لتصريحات المتهم لقاضي التحقيق أنه وبحكم عمله بالمناوبة راودته فكرة فضولية للإقدام على طريقة نسخ العملة النقدية كون الفرع زود بآلة طباعة متطورة فقام حسب أقواله على نسخ 40 ألف دينار بوجه واحد من فئة 200 دينار جزائري بورق عادي مما أدى إلى إصابة الطباعة بعطب نتيجة احتفاظها بأوراق منسوخة داخل مذكرتها مصرحا أنه لم يكن له قصد في ترويجها بدليل حسبه لم يعثر بحوزته على أي مبلغ مالي يرجح أنه من عائدات ترويج هذه العملة وهو ما يتنافى مع تحريات الضبطية القضائية بدليل الفيديو المبرز له يقوم بفعلته عن طريق التستر في الوقت الذي استند فيه دفاعه على أقوال موكله مطالبا بتبرئته .