عميد كلية اللغات الأجنبية ل"الجمهورية": تحيين اتفاقية نقطة الحوار الألماني مع معهد جوته بالجزائر العاصمة انطلقت أمس بجامعة وهران 2 (محمد بن أحمد) "كلية اللغات الأجنبية" مخبر البحث والترجمة والمنهجية، فعاليات الملتقى الدولي حول اللغات وإمكانية التوظيف والتعليم العالي، حيث أكد المتدخلون في النشاط الأكاديمي الذي شارك 300 باحث من بينهم طلبة في الدكتوراه، على أهمية تقريب الجميع من القطاع السوسيواقتصادي والتكوين في مجال اللغات وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في الحقل العلمي والمعرفي، وأضاف الأساتذة في مداخلاتهم بحضور مدير الجامعة عمرون صديق، سفيرة النمسا فرانشيسكا هوسوفيتش، مديرة معهد جوته بالجزائر العاصمة رينا ساش توسانت، فضلا عن عميد كلية اللغات الأجنبية صديقي حسين، أضافوا أن مثل هذه الملتقيات فرصة لتأكيد أهمية نسج شبكة علمية تعني بالتشغيل واستيراتجياته، مبرزين ضرورة تبسيط آليات التكوين والتشغيل على الشباب الراغب في الحصول على مناصب العمل، فضلا عن دعوة المؤسسات الاقتصادية لعرض خدماتها وتجاربها في عالم التشغيل. من جهتها أكدت سفيرة النمسا، على إلزامية تكثيف مثل هذه اللقاءات العلمية والاستفادة من تجارب الأجانب وتبادل الخبرات التي بإمكانها حل مشاكل التوظيف، مبرزة استعداد بلدها لتقديم يد المساعدة وعقد اتفاقيات شراكة مع الجامعة من أجل مرافقة الطلبة الجزائريين، ولم لا تسهيل عملية متابعتهم للدراسات الجامعية في النمسا. "ميدياتيك" جديدة لمعهد جوته من جانبها أكدت مديرة معهد جوته، أن تعلم لغة أجنبية هو استثمار في المستقبل، وفرصة تسمح للطلبة بمتابعة تكوينهم وكذا إتاحة لهم فرص حقيقية لحصول على مناصب الشغل، والتعرف على ثقافات جديدة، مشيرة إلى أن معهد جوته منتشر في 98 بلدا ويقوم بتكوين العديد من الطلبة، وتكوين حتى المكونين في مجال اللغة الألمانية، كاشفة في نفس الوقت عن مشروع لإنشاء "ميدياتيك" جديدة في كلية اللغات الأجنبية بوهران هذه السنة. وفي سياق متصل أكدت الدكتوراه حميش غنية رئيس ملتقى اللغة والتشغيل، أن الاهتمام باللغات يمثل وسيلة حقيقية للتواصل والاتصال، فضلا عن نقل العلم والمعرفة إلى المجتمعات العربية، داعية إلى تفعيل البحث العلمي واستعمال الوسائل الحديثة التكنولوجية لتعلم اللغات، لتشدد على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الأكاديمية ومشاركة العديد من الضيوف والطلبة الباحثين، من أجل الخروج بتوصيات في ختام الملتقى، تكون عبارة عن خارطة طريق، لترقية تعلم اللغات الأجنبية وكذا إيجاد فرص شغل جديدة، للشباب المتخرج من الجامعات. من جهته أكد صديقي حسين عميد كلية اللغات الأجنبية ل"الجمهورية" على هامش الملتقى، أن من أهداف هذا اللقاء هو ضمان جسر بين الجامعة والقطاع السوسيواقتصادي، وضمان عروض شغل للطلبة المتخرجين، فضلا عن ربط الجانب العلمي التنظيري بالتطبيقي بحضور الكثير من المتعاملين الاقتصادين وكذا 37 جامعة على المستوى الوطني بمختلف التخصصات، مبرزا أن الملتقى يدعو إلى تشجيع الشباب وإدماجهم في سوق العمل. كاشفا عن توقيع جامعة وهران 2 أو بالأحرى تحيين اتفاقية مع معهد جوته بما يعرف نقطة الحوار الألماني، مشيرا إلى الجامعة لها الحظ بامتلاكها مثل هذه الاتفاقية مع نقطة الحوار الألماني التابعة للمعهد. مع العلم أن نقطة الحوار الموجودة في المركز القطب بجامعة وهران سابقا "السانيا" سيتم تحويلها في جوان القادم إلى المقر الجديد لكلية اللغات الأجنبية وتخصيص فضاء جديد لها. متوقعا تخرج قرابة 250 طالب في الليسانس والماستر. هذا وبعد انطلاق أشغال الملتقى، أشرف مدير جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" رفقة سفيرة النمسا فرانشيسكا هوسوفيتش، على تدشين صالون الشغل، شارك فيه بعض المتعاملين الاقتصاديين، الذين أبوا إلا المشاركة في هذا النشاط العلمي وعرض تجاربهم في مجال التشغيل والفرص التي يمنحونها لطالبي الشغل.