نزع ملصقات الحملة الانتخابية من الجدران لا يزال موضع جدل لا تزال بلدية قسنطينة بعد أسبوعين من نهاية الحملة الانتخابية للتشريعيات تفكر في كيفية القيام بمهمة عسيرة تتمثل في نزع الملصقات الانتخابية التي تم تعليقها على مختلف الأماكن خارج الألواح المخصصة لذلك الغرض. فقد وجدت البلدية أن مهمة تنظيف المساحات العامة من المدينة عملية صعبة و تتطلب وسائل كبيرة، خاصة مع الحجم الواسع لبقايا الحملة الانتخابية في شكل صور و مناشير سياسية و دعوات للتصويت لصالح قائمة معينة، و في كتابات على الحيطان للتعبير عن الدعم لمترشح معين أو حزب من الأحزاب أو للنيل من بعض المترشحين. وحسب مصدر مطلع ترى البلدية أن العملية ينبغي أن تتولاها الجهات المسؤولة عن تنظيم الحملة الانتخابية بشكل أساسي، لكنها في الوقت ذاته تدرك أن غياب تلك الجهات سيجعلها دون شك تبادر إلى القيام بمهمة تنظيف المساحات العمومية من الفضاءات المفتوحة من تلك المظاهر التي شوهت المحيط و قد غزت بعض الملصقات المداخل و جدران البنايات الرسمية و المرافق العامة، مثل البريد المركزي و حتى ألواح الإشارات المرورية تمت تغطيتها بملصقات حملت صور بعض المترشحين للانتخابات التشريعية بولاية قسنطينة، و صارت تلك الألواح لا تؤدي وظيفتها بإرشاد المارة إلى وجهاتهم. و لم يستبعد محدثنا أن تطلب بلدية قسنطينة مبالغ مالية نظير قيامها بعملية التنظيف تلك، و لكن القرار النهائي و بداية التدخل عمليا من طرف مصالح النظافة لم يتخذ بعد. وفي بلديات أخرى تم اللجوء إلى أعوان مصلحة الوسائل العامة و الصيانة لنزع الملصقات المتواجدة في غير الأماكن الرسمية للحملة الانتخابية، و هو ما حدث ببلدية الخروب التي قال رئيسها ان أعوان المصلحة قاموا حتى أثناء الحملة الانتخابية بالتدخل لنزع الملصقات الموضوعة خارج الألواح التي وضعتها البلدية لغرض تعليق مواد الدعاية الانتخابية، بعدما كان يتم إخطارهم بها من قبل مترشحين منافسين، و قال أن تلك التدخلات التي جرت في وقت سابق ساهمت في تخفيف العبء عن البلدية التي تقوم حاليا بوسائلها بعملية تنظيف ما بقي من المساحات العامة يحمل آثار الحملة الانتخابية.