- «بختة» و «الحمامة» ساهمت في انتشار الراي عالميا اعتبر الفنان بارودي بن خدة أن قرار الدولة الجزائرية في تصنيف أغنية الراي ضمن التراث العالمي خطوة هامة للحفاظ على التراث المادي و اللامادي لبلادنا، معتبرا أن التصنيف يخدم في حد ذاته الأغنية الوهرانيةالأصيلة التي انبثق عنها الراي ،مضيفا في التصريح الذي خص به جريدة الجمهورية أن القصائد التراثية التي غناها نجوم الراي هي من أوصلت الشاب خالد و مامي إلى العالمية مثل أغنية" بختة " و«الحمامة " لصاحبها بلاوي الهواري ، كاشفا أن أغنية "د ي دي " موسيقاها وهرانية بامتيازوهي للملحن حمادة، كما تغنت بها الشابة الزهرة الغليزانية ثم الريميتي في أغاني بدوية أصيلة . من جهة أخرى أوضح بارودي بن خدة أنه قبل الحديث عن الأغنية الرايوية يجب معرفة تاريخها الذي يعود لوهران، ففن الراي وبالرغم من بعض سلبياته بما فيها الكلمة غير النظيفة والرداءة التي بات يعرفها حاليا، إلى أنه تراث جزائري محض خرج من الباهية وهران و من سيدي بلعباس و ليس بتراث "لقيط" ،معتبرا أن تصنيفه كتراث عالمي سيكون تصنيف للموسيقى و ليس للكلمة، لأن الكلمة غير مفهومة عالميا و إنما الموسيقى هي التي اشتهرت خاصة عقب إدخال الآلات المعتمدة عالميا من قبل كبار الملحنين كما هو حال صافي بوتلة و مغني محمد . وفي ذات السياق قال بارودي بن خدة إن أغنية الراي يشوبها خلاف بين الطرفين الجزائري و المغربي حول الهوية والمرجعية بحكم غناء العديد من المغاربة للراي ونسبه إليهم ، معتبرا الراي جزائري بامتياز بزغ من منطقة غرب الجزائر ، و تغني بعض الفنانين المغاربة بالأغاني الرايوية الجزائرية دون نسبها لأصحابها هو في حد ذاته سرقة ، مضيفا أن تاريخ الراي القديم لم يبدأ عند فناني الراي أو الأغنية الوهرانية، بل عند الشيخات اللائي كن يتغنين بهذا الفن ،وعقب التطور تم إدخال الكلمة النظيفة على هذه الأغنية ، وهي حقيقة لا يجب تجاهلها .