وسط غياب آليات الدعم وقساوة الأرض وصعوبة تضاريسها ، ورغم معاناتها من مشاكل بالجملة في غياب الكهرباء الريفية ، والانقطاعات المتكررة لمياه السقي، ومشكلة اليد العاملة وجملة من الصعوبات الإدارية لا سيما فيما يتعلق برخصة لحفر آبار والتي حالت دون ولوج التقنيات الحديثة واستخدام أجهزة الرش ، إلا أن إرادة صاحبها ومغامرتها باستثمارات ضخمة من حسابه الخاص جعلت من "مزرعة عاشور حجاج " مستثمرة نموذجية بامتياز حولت منطقة التويفزة من أراض جرداء إلى جنة خضراء باعتماد أحدث سبل الإنتاج من تحضير التربة إلى جني المحصول. الزراعي من قمح لين وصلب وخرطال إلى مئات الأحزمة من التبن التي يحول جزء منها لتغذية الأنعام المتواجدة بالمزرعة من خيول عربية أصيلة إلى جانب عشرات الأبقار الحلوب وقطعان الماشية والتي جعلت مالك المزرعة يستغني نهائيا عن اقتناء الأعلاف لماشيته بل يساهم بشكل كبير في تزويد مخازن الأعلاف بهذه المادة الأساسية , وقد وقفنا خلال زيارة ميدانية قادتنا رفقة الأمين العام للمنظمة الوطنية لليد الخضراء السيد مداني العمري على حجم الاستثمارات المنجزة والأفاق التي يتطلع اليها فلاحو المزرعة حيث تم زراعة أزيد من 70هكتار بمادة القمح الصلب إلى جانب 20هكتار بمادة الخرطال وعشرات الهكتارات من الأشجار المثمرة وفي مجال الثروة الحيوانية تضم المزرعة أزيد من أربعة ألاف رأس من الأغنام وكذا نحو 20راس من الخيول وعدد معتبر من الأبقار الحلوب و الحيوانات المجترة الصغيرة .حيث كشف لنا رئيس قسم الموالين بالمنظمة حجاج عاشور عن انتظاره لتحقيق وعود السلطات الولائية والذي وقفت على مشاكل المزرعة والتحديات التي تنتظرها وتعهد بتسويه مشكلة الكهرباء الريفية والتي تبقى عائقا حقيقيا أمام كل الجهود المبذولة حيث يراهن عاشور وابنائه على رفع التحدي ورفع حجم الاستثمارات والمساحات المسقية إلى ثلاثة أضعاف في حال إمدادهم بالكهرباء الريفية والتي لاتبعد عن محيط المزرعة سوى ب 2.6كلم وهذا من خلال استعمال التقنيات الحديثة في سقي محاصيل الحبوب وتوسيع زراعة الفصة ومختلف أشجار الفاكهة إلى جانب مضاعفة إنتاج الحليب ومواصلة تربية الخيول العربية الأصيلة وإعادة تواجدها بالمنطقة والتي تكاد تختفي بفعل الجفاف وارتفاع تكاليف التربية وفي ختام حديثه معنا جدد رئيس قسم الموالين بالنعامة السيد عاشور مناشدته لوالي النعامة بالتكفل باشكالية ربط مزرعته بالكهرباء الريفية وتوسيع محيطه الفلاحي لرفع من قدرات الإنتاج .