في الوقت الذي أضحى فيه المشكل المادي يشكل خطرا حقيقيا على فريق وداد تلمسان بدليل أن إدارته لم تقم بأي خطوة تحسبا للموسم المقبل وذلك بسبب غياب الأموال الأمر الذي جعلها تفكر في الإنسحاب من التسيير سارعت السلطات الولائية على رأسها والي الولاية السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ عشية الخميس ، أي ساعات قُبيل تسلُمه لحقيبة وزارة التجارة ، إلى عقد اجتماع مع إدارة الزرقاء ومقاولي الولاية من أجل إيجاد حلول جذرية لدعم خزينة الزرقاء من طرف هؤلاء المستثمرين على الرغم من أن المساهمات التي وعد بها أصحاب المال في هذا الاجتماع الذي تم عقده بفندق الزيانيين لم تكن عند مستوى تطلعات إدارة الفريق . ولم تأت هذه المساهمات بالجديد بدليل أن المبلغ الإجمالي الذي سيقدمه الحاضرون من أصحاب المال لم يتعدّ المليار الواحد و35 مليون سنتيم، بما فيه مبلغ 500 مليون كان عبارة عن اعانة مقدّمة من طرف البلدية وهو الأمر الذي لن يكفي حتى لتسديد الديون المترتبة عن الموسم المنصرم فما بالك بالإستقدمات وغيرها من الأمور التي تتعلق بالتحضير للموسم الجديد مثلما كشفه مسيّرو الزرقاء على لسان المناجير العام يوسف برحال الذي أكد أنهم كانوا يعولون كثيرا على لقاء الصناعيين لانتشال الوداد من الأزمة المالية لكنهم صٌدموا بالمبالغ التي وعد بها المقاولون والتي لن تسمح لهم بتسديد حتى أجور اللاعبين العالقة لهذا الموسم أين أكد أنهم في ظل هذه الوضعية لن يكون بمقدورهم القيام بالإستقدمات الخاصة بالموسم الجديد وهو ما يجعلهم يفكرون في الإنسحاب حيث قال:«في الحقيقة كنا نعّول كثيرا على هذا اللقاء الذي عقدته السلطات الولائية مع المقاولين لكن لقد خاب أملنا بعده لا لشيء إلا لأن المبلغ الإجمالي الذي تم الاتفاق على تقديمه للخزينة لن يكفي حتى لتسديد الديون العالقة وأجور اللاعبين ،فكيف يمكننا إقناعهم بالبقاء أو حتى القيام بعملية الإستقدمات أظن أن الأبواب قد أغلقت في وجهنا ونحن الآن قاب قوسين أو أدنى من الإنحساب لأننا نعلم أن تسيير الفريق في الموسم المقبل سيكون عصيبا، الحمد الله قمنا بتنفيذ مهمتنا بنجاح لكن للأسف لم نجد من يقف معنا في نهاية المطاف ،في الأخير أشكر السلطات الولائية على هذه المبادرة التي قامت بها لأننا علمنا جيدا أنها تريد مساعدتنا قدر المستطاع لكن للأسف ليس هنالك من يغار على ألوان الفريق باستثناء بعض الأطراف".