إنطلقت أمس بمركز الإتفاقيات "محمد بن أحمد" أشغال الصالون الدولي للتجهيزات وخدمات الماء في طبعة السادسة ولأول مرة بولاية وهران بمشاركة أكثر من 300 متعامل جزائري وأجنبي، وقد كان للعارضين المحليين حصة الأسد من هذه التظاهرة الإقتصادية الهامة والتي خصص لها حوالي 10 آلاف متر مربع من مساحة العرض. صالون (SIEE POLLUTEC) يشرف على تنظيمه أربع دول أجنبية وهي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا بشراكة جزائرية تشرف عليها وزارة الموارد المائية التي كانت ممثلة بعدة أجهزة منها وكالة الحوض الهيدروغرافي الشط الشرقي وشركة "سيور" للري والوكالة الوطنية للموارد المائية والوكالة الوطنية للسدود وغيرها. وقد أشرف على إفتتاح هذا الصالون الأمين العام للموارد المائية السيد مراح زيدان ، وستتواصل فعالياته إلى غاية 20 ماي الجاري، بحيث سيمكن المحترفين المتعاملين المتخصصين في مجال تسيير المياه والإنتاج ومناقشة عدة محاور هامة متعلقة بهذا القطاع مثل مصير الموارد المائية المتوفرة حاليا سواء كات مياه جوفية أو أمطار مياه البحر أو غيرها إضافة الى قضية تكاليف الإنتاج والمعالجة والتطهير وغيرها فحسب الخبراء والمراقبين فإن الماء هو ثروة المستقبل، ومعظم الدول المتطورة تسعى لتوفيره وتخزينه للمراحل القادمة. ووهران كانت حسب المختصين نموذجا في تخطي العجز وتحقيق الإكتفاء الذاتي، ومنه الإنتقال إلى مرحلة التسويق بفضل فائض الإنتاج بمختلف المحطات الجديدة وأهمها محطة المقطع التي ستنتج قرابة 500 ألف متر مكعب يوميا. وقد كان هذا الصالون فرصة لممثل الوزارة لشرح استراتيجية الدولة خلال المخطط الخماسي الجاري، فقد أوضح للعارضين الأجانب ولأكثر من مرة بأن السياسة الجديدة هي الإدماج الوطني بمعنى تشجيع المؤسسات الجزائرية بإطاراتها ومسيريها وعمالها على إنجاز المشاريع التنموية الكبرى، أما المؤسسات الأجنبية فستكون شريكا لها فقط صاحبة لا الشأن أي عكس ما هو معمول به إلى حد الآن ليس فقط في مشاريع قطاع الري بل في عدة قطاعات أخرى. فالكثير من الإنجازات الضخمة سيرتها أيادي أجنبية وحان الوقت يقول ممثل الوزارة لتتحمل المؤسسات الجزائرية هذه المسؤولية، ففي السنوات الماضية كانت بلادنا تعتمد على الخبرة الأجنبية للخروج من النفق، واليوم وبعدما إستطاعت أن تحقق وجودها ستكون الأولوية في الإنجاز والتسيير للإطاراتها. وفيما يخص هذا الصالون فيتوقع المنظمون إستقبال أكثر من 6500 زائر محترف.