حذر المختصون في الإيكولوجيا بالحظيرة الوطنية بتلمسان من ظاهرة مسح الغبار المتكون من الصواعد و النوازل و التعدي على أعمدتها وهذا بمغارة بني عاد ببلدية عين فزة والتي تم معاينتها في إحدى الخرجات الميدانية الخاصة بحماية الثرات الطبيعي المحمي حيث وجدوا أن معظمها مكسرة نظرا لارتكاز السياح عليها لالتقاط صور و حسب اللجنة فأنه إذا لم تشكل حسبهم هيئة لإنشاء فرق مراقبة ستفقد المغارة ميزتها السياحية لأن الصواعد المتلفة و الغبار المنسوف لن يتكون إلا بعد مرور 100عام إستنادا لدراسة علمية إيكولوجية أثبتت عدم إزاحة المادة التي تطرحها النوازل من موقعها باعتبارها أصل منشأ آخر لمكان تختاره قطرات الندى لتجتمع فيه الأحجار الكلسية برطوبة الغبار وتتكون منه الصواعد و بدورها تنتج النوازل ولكن السياح يجهلون بأن هذه السلوكات خرق للطبيعة و تساءل الإيكولوجيون أمام حسرتهم على ما يحدث بمغارة بني عاد أو ما يطلق عليها بإسمها القديم "موغلة" حين بات يتلاشى سحرها القائم على الصواعد و النوازل و ما تحتضنه بين قوالبها التي تضم تمتال الحرية الذي تشكل منذ القدم بالمغارة و انبهر فيه السفير الأمريكي"روبارت فورد سنة 2006 أثناء زيارة سياحية بالمنطقة ووجد أنه صورة طبق الأصل عن التمثال بنيويورك بالإضافة إلى أصناف السيوف المكونة بالصواعد هذا ما يراه الداخل إليها بالعين المجردة زيادة على ما تسمعه الأذن من أوزان لطبول إفريقية إلى جانب أنها نقطة ساحرة ألهمت كبار المؤرخين و شعراء تلمسان القدماء من أمثال إبن خلدون و إبن زرع وابن خفاجة و غيرهم ممن نزلوا للمغارة .