استطاع أن يخطف الأضواء بخفة دمه وسكاتشاته المميزة ، عرفه الجمهور الجزائري باسم " خباط كراعو" و في سلسلة "جحا" الفكاهية ، هو ابن المسرح الجهوي بقسنطينة مسقط رأسه ، ومن ثمّة ظهر في التلفزيون وكانت له عدة أعمال ناجحة منها "أشواك المدينة "، "طريق الهبال"، أشعب"، "خارج التغطية" ،« يا شاري يا دالة " وغيرها من الأعمال ، إنه الفنان حكيم دكار الذي كان لنا معه الحوار التالي : - كيف يقضي الفنان حكيم دكار رمضان يومياته في رمضان ؟ - والله خلال الشهر الكريم أقضي يومياتي بشكل عادي، وليس هناك استثناء لأنني لست ممن يحبذون النوم والكسل، فأنا يوميا أنهض على الساعة التاسعة والنصف صباحا، لكن في حال ما قضيت ليلة بيضاء بحكم العمل أو ظروف أخرى أنام لساعات متأخرة من الصباح ، أحب قراءة الجرائد طبعا عبر الانترنت لأطلع على آخر المستجدات ، كما أقرأ الرسائل التي تصلني عبر "الفايسبوك " و أقوم بإلقاء نظرة على أجندتي لأراجع برنامجي في كل يوم، أحب أيضا قضاء بعض الوقت بعد الإفطار مع الأصدقاء، حيث نمضي السهرة في السمر وتبادل الأحاديث ، خاصة بالأحياء القديمة التي تعطينيا نكهة رمضانية جميلة، أما بخصوص العمل فأنا لا أنشط كثيرا مقارنة بالأيام العادية . - ما هي الأطباق التي تفضلها على مائدة الإفطار ؟ - في الحقيقة لست من الأشخاص الذين يحبون الأكل كثيرا ويشتهون الأطباق، فأنا أكلي قليل على مائدة الإفطار مثلما يقال عندنا " نأكل بعيني برك، لكن هذا لا يمنع من أني أحب تناول " الجاري" كما يقال عندنا وأحيانا " الحريرة " ، إلى جانب بعض الحلويات، كما أحب الأطباق التقليدية مثل " اللوبيا " و " الجلبانة ". - ما رأيك في البرامج التلفزيونية التي تعرض خلال رمضان ؟ - أحب مشاهدة مختلف البرامج و الإنتاجات الوطنية حتى آخذ فكرة عن أعمال زملائي وأطلع على الأداء والتمثيل ، وبالفعل هناك تنوع في البرامج على أمل أن يضاعف الجهد لتكون هناك أعمال شيقة . - و ماذا عن برامج الكاميرا الخفية ؟ - أنا من أشد أعداء الكاميرا الخفية، ولا أحب البتة الحضور فيها ولا مشاهدتها على الإطلاق ، أصلا أستغرب كون كل الفضائيات تقدمه على أنها محطة لا يستغنى عنها في رمضان ، فالكثير منها بات يثير القلق والضغينة وينفر الجمهور لما فيها من مطبات وخدع غير مدروسة وتجريح وتقزيم من شأن الفنان، أنا شخصيا أمقت الاستهزاء بالأشخاص تحت غطاء الكاميرا "كاشي "، ناهيك عن الحط من كرامتهم م واستفزازهم، فالفنان إنسان عادي و إذا تم استفزازه سيظهر أكيد بوجه آخر مغاير لشخصيته الحقيقية، ففي البلدان الأوروبية نلاحظ كاميرا حضارية تعكس مدى التمدن والتحضر وتعطي صورة ايجابية عن الأشخاص عكس برامجنا ، وعليه نحن نطالب المجلس الأعلى للسمعي البصري بممارسة الرقابة ، علما أننا قمنا بمراسلات لردع هذه التجاوزات خاصة في حق الفنانين والكتاب والمشاهير .