كشفت الفنانة ليلى بورصالي، في هذا الحوار الذي خصت به الجمهورية، عن فكرة ألبومها الجديد، الذي سيصدر في سبتمبر المقبل، و كذا عن سبب عدم مشاركتها في مسلسل "الخاوة"، الذي كادت أن تقتحم من خلاله عالم التمثيل، كما تحدثت أيضا عن عرضها الموسيقي "كان يا مكان في غرناطة"، و اجتهادها المتواصل في تطوير الموسيقى الأندلسية، من خلال إثراء هذا التراث الفني العريق، بأفكار جديدة متعلقة أساسا، بالنصوص الغنائية و الألحان الموسيقية. ^ الجمهورية : كيف جاءت فكرة "كان يا مكان في غرناطة" ؟ ليلى بورصالي : قبل هذا قدمت عرضا موسيقيا بعنوان "كان يا مكان"، تطرقت فيه إلى بعض شعراء التراث الشعبي، لا سيما بن سهلة و بن قنون، و سردت بعض الشيء من قصة "يوم السبت" المأخوذة أيضا من التراث، ثم تطورت هذه الفكرة لتصبح فيما بعد "كان يا مكان في غرناطة"، و هي بمثابة عرض موسيقي، يمزج بين سرد قصص من التراث و أخرى من الخيال، على إيقاع أغاني الموشحات الأندلسية، التي أخرجناها من السياق الذي ألفت فيه، باعتبار أنها مقتبسة من كتاب "حكايات قصر الحمراء" للمؤلف الأمريكي "واشنطن إيرفينغ"، "كان يا مكان في غرناطة"، هي رحلة عبر تاريخ المسلمين في الأندلس، نتوقف فيها عبر آخر محطاتها، لحظة سقوط غرناطة، و حزن ملكها أبو عبد الله، و ألم العرب المسلمين أثناء خروجهم من غرناطة، هي أحداث تاريخية غنيتها على طريقة الموشحات الأندلسية، كما يتضمن هذا العرض أيضا، قصة خيالية من التراث الأندلسي بعنوان "أحمد أو حاج الحب" و "الأميرات الثلاث"، و هي قصة جميلة جدا، أما الجزء الرابع فيحكي قصة أخرى مستوحاة من التراث، الغاية منها التواصل و الاستمرارية. ^ هل يمكن لقصص التراث أن تحل محل الأشعار في الموسيقى الأندلسية؟ تراثنا غني بالأشعار و الموشحات، التي تحكي عن الألم و الفراق، لكن لا بأس أن نجتهد لإثراء هذه الموسيقى خارج هذه النصوص المألوفة، هي نظرة جديدة للمؤلف توفيق بن غبريط، الذي ألف لي الألبوم الرابع نوبة "حسن السليم"، لقد اجتهد في كتابة أغاني جديدة و أبدع في تلحينها، من أجل تقديم عمل جديد في الموسيقى الأندلسية، فالحوزي الذي يعتبر من ألوان الغناء الخاصة بمنطقة تلمسان، كاف لإثبات أن الموسيقى لم تأتنا من الأندلس فحسب، بل أن هذا التراث العريق، تطور في الجزائر على يد شيوخ و أساتذة كبار، ممن ساهموا في استحداث الحوزي، لتصبح بذلك هذه الموسيقى جزائرية مائة بالمائة. ^ ماذا عن الألبوم الجديد الذي تعكفين على تحضيره؟ فعلا أنا بصدد تحضير ألبومي الخامس، الذي سيصدر في سبتمبر أو أكتوبر المقبل، لم أستقر بعد على عنوانه، فهو إبداع فني باعتبار أنه يحمل فكرة جديدة مستوحاة من عمق المجتمع، تتمثل في سرد قصة حب، تجمع بين رجل و امرأة من مجتمعين مختلفين، و كيف أن اختلاف لون البشرة، يعرضهما لضغوطات المجتمع، لن أغوص أكثر في التفاصيل، أفضل أن أتركها مفاجأة للجمهور، كما أعتزم تصوير هذا العرض الموسيقي حين اتما في فيديو كليب، سأكشف لك هنا أمرا، كنت على وشك المشاركة في مسلسل "الخاوة"، الذي عرض قناة "الجزائرية وان" خلال شهر رمضان، و لعب أحد الأدوار فيه، إلا أن ارتباطي بتسجيل الألبوم حال دون ذلك، كل هذا من أجل التفرغ لألبومي الجديد.