صنعت فعاليات ليالي صيف وهران المنظمة من قبل الديوان البلدي للثقافة و الفنون بمدينة الباهية أول أمس أجواءا مفعمة بالمتعة و الذوق الرفيع لدى الجمهور المتعطش للفن الأصيل حيث أحيت محبوبة الجزائر الفنانة المتألقة ليلى بورصالي سهرة فنية من تنشيط المبدع عبد القادر لعرايش ، وسجلت الحفلة منذ إنطلاقتها توافد مكثف للجمهور الذي غصت به قاعة سينما المغرب بوسط المدينة لاسيما من الشخصيات السياسية و العائلات بمعية أبنائها إذ تجاوب الجميع مع الأطباق الفنية للموسيقى الأندلسية ومكنت عشاق هذا الفن من الانغماس في رحلة فنية في الزمن الجميل بصوت المبدعة بورصالي التي تعد واحدة من الأصوات النسائية التي لها باع طويل في مجال الطرب الأندلسي حيث بدأت الموسيقى و تأثرت بالطرب الأصيل منذ نعومة أظافرها ، وفي سنة 1994 انتقلت إلى فرنسا وهناك قامت بتأسيس جمعية فنية مع موسيقيين آخرين تسمى «جمعية أنغام الأندلس« ، وبقيت في باريس مدة 16 سنة وخلال هذه الفترة تكونت الفنانة لتتفرغ بعدها بإنشاء مدرسة لتعليم الفن الأندلسي الكلاسيكي وفي سنة 2009 عادت إلى العاصمة الجزائر لتنظم بعدها بجمعية الفنون الجميلة وفي سنة 2010 قامت بتسجيل ألبومها الأول في الحوزي وبعد أن تخصصت في النوبة قامت بتسجيل ألبومها الثاني سنة 2011 في نوبة رصد الذيل وبعدها ألبوم مزدوج في الغريب ، وهي الفنانة المعروفة بشغفها للموشحات المتتابعة ألا وهي النوبة التي تتطرق للأشياء الجميلة كحب الإنسان و الطبيعة ، لتشارك في العديد من الحفلات و المهرجانات داخل وخارج البلاد ، للإشارة شهد الحفل حضور الأسرة الإعلامية التي غطت الحفل الذي كان ناجحا بشهادة الجميع ، بعد أن قدمت بورصالي باقة من أجمل الأغاني التي اشتهرت بها كونها بارزة في الغناء الحوزي الذي يعتبر نوع من الطرب الثاني الصعب كونه يحتاج إلى تراكم خبرات ومهارات موسيقية وصوتية و أدائية ، كما عرضت الفنانة أغاني كتبها أكبر شعراء التراث الأندلسي و التي أدخلت عليها توزيعا موسيقيا من دون أن يمس طابعها الأصلي للإشارة يندرج الحفل في إطار المحافظة على التراث الذهبي و توصيله للأجيال الصاعدة .