تواجه معظم المجالس البلدية بولاية غليزان صعوبة كبيرة في احتواء مشكل نقص النظافة و هذا يكون غالبا بسبب عدم قدرتها على جمع الحجم الكبير للنفايات المنزلية التي يطرحها السكان لقلة الإمكانيات المادية و البشرية و إهتراء و قدم الشاحنات كما يبرره المسؤولون من المنتخبين ، و من الأسباب أيضا إهمال بعض المواطنين و غياب الحس المدني لديهم و الوعي يقول المنتخبون ، و ذلك بضرورة الحفاظ على نظافة محيطهم و التحلي بسلوك حضاري باحترام مواعيد مرور شاحنات رمي القمامة و رميها في أماكنها و قلة الإمكانيات جعلت الجماعات المحلية عاجزة و كما أن النقص في خدمات النظافة التي من المفروض أن تمس الشوارع و الأحياء و الأماكن العمومية و الساحات الخضراء و غيرها من النقاط السوداء خصوصا خلال فصل الصيف بتسخير فرق تضم أعوان البلدية و الجزائر البيضاء ، زاد من حدة تدهور الوضع البيئي خاصة في عاصمة الولاية و تدني مستوى النظافة ، بالإضافة إلى ضرورة التكثيف من حملات التوعية و التحسيس من قبل المجتمع المدني . و رغم أن الدولة قد بذلت مجهودا في معالجة النفايات المنزلية إلا أن مشكل الجمع للتخلص منها ما يزال قائما ، حيث تم تنفيذ جملة من المشاريع و منها مركز الدفن التقني ببلدية واد الجمعة عملي منذ حوالي 6 سنوات المشروع أنجز في إطار التكفل بالمشاكل البيئية التي أضحت تطرح بحدة في التوسع العمراني الذي تشهده مختلف مناطق الولاية ، حيث يستقبل يوميا ما يعادل 223 طنا من النفايات المنزلية التي تطرحها 13 بلدية و منها غليزان و ما جاورها من بلديات ، يحوي حفرتين لطمر هذه النفايات تفوق طاقة الواحدة 1.7 مليون متر مكعب و هي صالحة الإستغلال لمدة 25 عاما و مفرغة عمومية للنفايات المنزلية ببلدية عين الرحمة (يلل ) دخلت حيز الإستغلال مؤخرا تستقبل حوالي 16 ألف طن من النفايات الناجمة عن قرابة 100 ألف نسمة سنويا لخمس بلديات تقع على محيطها ، طاقة هذه المنشأة تصل إلى 120 ألف متر مكعب ، و ستتدعم الولاية قريبا بمشروع آخر لإنجاز المركز الثاني للردم التقني بوادي ارهيو بطاقة 725 الف متر مكعب و يستقبل 80 طنا من النفايات المنزلية الناجمة عن 7 بلديات .