قالت الجامعة العربية السبت أن تقرير الاممالمتحدة على الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية والذي اعتبر الحصار على غزة مشروعا "يسيء الى سمعة" المنظمة الدولية . وذكرت وكالة انباء "الشرق الاوسط" المصرية ان "السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة انتقد تقرير الاممالمتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ومواقفه التي اعتبرت حصار غزة أمرا مشروعا". وقال صبيح "إن هذا التقرير المعروف باسم تقرير (بالمر) لم يحالفه الصواب وهو منحاز ويسئ لسمعة الأممالمتحدة ويشجع العدوان والحرب ويمكن أن تتخذه إسرائيل ذريعة لاستمرار حصار غزة" . وذكرت مقتطفات من التقرير حول الهجوم الإسرائيلي على (أسطول الحرية) في 31 ماي الماضي بثتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أول أمس الخميس بعد تحقيق تولاه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر ان التقرير اعتبر ان الحصار الإسرائيلي على غزة "قانوني ويتوافق مع القانون الدولي". وابدى صبيح استغرابه لتبريرات التقرير للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة قائلا"إن هذا مخالف للقانون الدولي فليس من حق دولة ان تفرض حصارا على دولة أخرى لأسباب سياسية ولو أن كل دولة حاصرت الدول المحيطة بها فسيختل ميزان العدل في العالم". من ناحية اخرى أشاد صبيح بقرار تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها . وقال "إن إسرائيل هاجمت السفن التركية في المياه الدولية وهو عدوان على سيادة تركيا ومن حقها ان ترد بالشكل الذي تراه مناسبا". وكان التقرير الذي لم ينشر رسميا بحسب الصحيفة الامريكية قد تضمن اعتبار أن إسرائيل بالغت في تصديها لقافلة (أسطول الحرية) . ودعا إسرائيل إلى إصدار "إعلان مناسب تبدي فيه أسفها" حيال الهجوم ودفع تعويضات لعائلات ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي قتلوا أثناء هجوم البحرية الإسرائيلية وكذلك إلى الجرحى . واعترضت البحرية الإسرائيلية في نهاية ماي من العام الماضي بالقوة ست سفن تمثل (أسطول الحرية) الذي كان ينقل مساعدات إنسانية و700 متضامن إلى قطاع غزة ومنعته من الوصول إلى القطاع بالقوة ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أجانب وجرح العشرات.