*البداية بلاعبي الخليج وناقصي المنافسة لا يختلف إثنان بعد مباراة تنزانيا والجزائر أن التغيير الجذري داخل المنتخب الوطني أصبح أكثر من ضروري بعد إخفاق بلحاج ورفاقه في إعادة الروح إلى المنتخب، حيث يكون المدرب وحيد حليلوزتش قد دوّن قائمة اللاعبين الذين انتهت مدة صلاحيتهم وأصبحوا عالة على المنتخب، ولم تكن مباراة أول أمس فاشلة بقدر ما كانت مفيدة للناخب البوسني الذي أخذ صورة واضحة عن كل لاعب على حدى ليبدأ في عملية الغربلة بدء بمباراة افريقيا الوسطى التي ستكون فرصة لحليلوزتش من أجل تجريب اللاعبين الذين لم يشاركوا أول أمس، ومن ثمة إبعاد من يستحق الإبعاد والاحتفاظ بمن يستحق ذلك، وممن ترسّم إبعادهم بشكل نهائي عن المنتخب، يأتي المدافع عبد القادر العيفاوي الذي أظهر أنه لايملك المستوى الذي يسمح له باللعب في المنتخب، وقد كان إقحامه أساسيا مفاجأة لكل من تابع مباراة تنزانيا، وفي حال استدعاء العيفاوي مرة أخرى للعب مع »الخضر« فسيتضح جليا أن أمور أخرى لا علاقة لها بكرة القدم تتحكم في تسيير الفريق، كما يجمع المتتبعون لشؤون المنتخب الوطني أن نذير بلحاج لم يعد له مكان في صفوف »الخضر« بعد الوجه الشاحب الذي أصبح يظهر به في المباريات الأخيرة منذ التحاقه بالبطولة القطرية المغمورة، وما يدعم فرضية إبعاد بلحاج عن المباريات المقبلة هو استبداله مباشرة بعد نهاية الشوط الأول من مباراة تنزانيا بالمهاجم عامر بوعزة، حيث لم يرد حليلوزتش إعطائه الفرصة في الشوط الثاني لاقتناعه بعدم فاعليته، وقد كشفت المباراة الأخيرة أن أمور أخرى كانت تتحكم في المنتخب في عهد المدربين السابقين سعدان وبن شيخة، وذلك من خلال تهميش بعض اللاعبين الذين يستحقون المكانة الأساسية في صورة المهاجم عامر بوعزة صاحب اليسرى السحرية، والذي أبعد لمدة قاربت السنة لأسباب لا يعرفها إلا سعدان وبن شيخة، نفس الشيء يقال عن عبدون الذي تعززت حظوظه أكثر فأكثر وقد يكون حاضرا أمام افريقيا الوسطى بنسبة 90٪. الأولمبي خزان حقيقي للمنتخب الأول هذا ويتوفر المنتخب الوطني الأولمبي على خزان حقيقي من اللاعبين الشبان الذين بإمكانهم إعطاء الاضافة اللازمة لمنتخب الاكابر على غرار سيد احمد عواج لاعب مولودية وهران الذي يتمتع بحس تهديفي نادر وكذا أمير سعيود المتألق مع كل الأندية التي لعب لها وشعلالي المهاجم الجديد في صفوف نادي أبردين الاسكتلندي ومن دون شك، فإن المدرب حليلوزتش قد يفكر في تدعيم فريقه ببعض العناصر الأولمبية، خاصة بعدما تأهل أشبال آيت جودي إلى الدورة المؤهلة إلى الالعاب الاولمبية لندن 2012، والتي ستقام شهر ديسمبر المقبل بمصر. جولة أوربية للتنقيب عن المواهب ومن المرتقب أن يقوم مدرب المنتخب الوطني بجولة طويلة إلى مختلف الدول الأوربية للتنقيب عن العصافير النادرة وسد الفراغ الذي سيتركه اللاعبون المبعدين، وكان الناخب الوطني قد لمح في وقت سابق أنه يأمل في انضمام كل من طافر وبراهيمي وإسحاق فوضيل إلى صفوف المنتخب لما يتمتعون به من مؤهلات فنية، ومن دون شك، فإنه سيشاهد كل واحد منهم، عندما يشاركون مع أنديتهم في البطولة الفرنسية. مبولحي بحاجة إلى منافس حقيقي وفي منصب حراسة المرمى، أصبح واضحا أن وهاب رايس مبولحي بات في حاجة إلى منافسة على منصبه، في ظل غياب حارس بمستوى كبير، إذ أن وجود حارس كبير في دكة البدلاء سيشعل نار المنافسة على المكانة الأساسية، وهو ما يجعل مبولحي يلعب بأكثر تركيز ويتجنب الهفوات التي أصبح يرتكبها بالرغم من مستواه العالي، وقد يكون الحل في حارس نادي لونس الفرنسي الجديد فابر، الذي بين عن إمكانيات كبيرة في آخر مباراة لفريقه في منافسة كأس فرنسا. مكانة بودبوز لا نقاش فيها يعلق المدرب البوسني آمالا كبيرة على وسط ميدان نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز الذي يبشر مستواه بالخير مع بداية الموسم الجديد، حيث أشار حليلوزتش أنه سيعتمد عليه في الاستحقاقات القادمة، نظرا لما يتمتع به من امكانيات فنية كبيرة، إذ ظهر جليا من خلال مباراة تنزانيا، أن مكانة بودبوز لا نقاش فيها في المنتخب. إستدعاء مبهم لتجار ومترف تساءل كل من اطلع على قائمة المستدعين لمباراة تنزانيا عن سر وجود كل من العيفاوي وتجار ومترف، حيث لم يبين واحد من بين هؤلاء عن أداء مقبول في كل المباريات التي لعبوها مع المنتخب الوطني إلى حد الآن، وإن كان العيفاوي قد استدعي اضطراريا فإن وجود تجار ومترف منذ بداية التربص لم يجد له المحللون أي تفسير، وهو ما يعيد طرح فرضية »الأيادي الخفية« مرة أخرى، والتي تفرض وجود بعض الأسماء.