أخفق مدرب المنتخب الوطني الجديد لوكاس ألكراز في تحقيق أول هدف له مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) وهو تأهيل منتخب المحليين إلى البطولة الافريقية للفئة المقررة في 2018 بكينيا بعد إقصاء زملاء القائد زيتي على يد ليبيا في الدور التصفوي الاخير. وبعدما تعاقد مع الاتحادية الجزائرية قبل أشهر قليلة, أبرم الكراز على اتفاقية تفاصيلها أنه ملزم بالمساهمة في تأهيل محليي الخضر إلى موعد كينيا 2018 إضافة إلى الوصول الى نصف نهائي كأس افريقيا للأمم-2019 بالكاميرون. وكان التقني الاسباني قد أكد ان حظوظ زملاء الحارس شمس الدين رحماني "تبقى قائمة من أجل بلوغ نهائيات كينيا" عقب الخسارة المرة (1-2) التي تلقاها الفريق في لقاء الذهاب الذي جرى قبل أكثر من أسبوع بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. غير ان مباراة الاياب التي جرت أول امس الجمعة بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية, اماطت اللثام عن حقيقة الامر وأن ألكراز عجز عن تحقيق اول هدف مسطر من الفاف والذي أوكل إليه رفقة طاقمه الفني منذ البداية. وكان الفريق الوطني المحلي السباق في افتتاح باب التهديف في لقاء الاياب, عن طريق الوافد الجديد إلى مولودية الجزائر سفيان بن دبكة في الدقيقة ال23 قبل أن يتمكن منتخب "الفرسان" من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب مؤيد اللافي (د 45+1). وهكذا تضيع الجزائر مرة اخرى المشاركة في هذه المنافسة, والتي بلغتها سوى مرة واحدة في 2011 عندما احتلت المركز الرابع في الطبعة الثانية بالسودان, لكنها غابت عن طبعات 2009 و 2014 و 2016. وبهذا سيتفرغ الناخب الوطني الجديد, الذي خلف البلجيكي جورج ليكنس, إلى العمل مع المنتخب الاول الذي تنتظره مباراة مزدوجة مصيرية أمام زامبيا (يومي 2 و 5 سبتمبر2017) بلوزاكا ثم قسنطينة, عن الجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا. ويحتل زملاء الحارس رايس مبولحي المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة رفقة زامبيا بعد تعادل (1-1) أمام الكامرون (2ن) صاحب المركز الثاني وخسارة أمام نيجيريا (3-1) المتصدرة بست نقاط. عودة الحديث عن الإمكانيات الحقيقية للاعب المحلي ويعود الحديث مرة اخرى عن اللاعب المحلي وقدراته و"أحقيته" في التواجد ضمن المنتخب الوطني الاول, وهو الموضوع الذي يسيل دوما الكثير من الحبر ويشكل حديث الشارع الكروي الجزائري. فبعدما كان عدد معتبر من قدامى اللاعبين و "المحللين" يرافعون من اجل "منح الفرصة" للاعب الناشط في بطولة الرابطة الاولى وحتى الثانية, علت أصوات اخرى تطالب بشطب الأسماء المحلية من القائمة التي يضعها المدرب الوطني مستقبلا خلال اللقاءات الرسمية والمصيرية للخضر بالنظر إلى تشخيص حالة "العقم" التي تعصف بالكرة الوطنية في انجاب عناصر قادرة على التأهل "على الاقل" إلى المحافل القارية الخاصة باللاعبين المحليين. كما عجز محليو الجزائر على تجاوز عقبة المنتخب الليبي الذي يعاني من توقف بطولته المحلية بسبب الاوضاع الامنية الصعبة التي تشهدها البلاد. ورغم ذلك, أكد ألكراز بعد الاقصاء أن هدفه هو "بناء فريق مستقبلي شاب من أجل إعطاء نفس جديد لكرة القدم الجزائرية و هي النقطة الايجابية التي خرج بها من تجربته القصيرة على رأس المنتخب المحلي." كما أبدى المدرب السابق لنادي غرناطة الاسباني "رضاه" عن مردود الخضر في مباراة صفاقس و لكن ليس بالنتيجة النهائية, معتبرا أن نتيجة لقاء الذهاب "أثرت كثيرا" في تحديد هوية المتأهل إلى بطولة افريقيا للأمم-2018 للمحليين.