إثر تعادله إيابا أمام المنتخب الليبي بصفاقس التونسية ** أقصي المنتخب الجزائري المحلي لكرة القدم في الدور التصفوي الأخير لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2018 الشان المقرر إجراؤها ب كينيا عقب تعادله مع المنتخب الليبي 1-1 اول امس في لقاء العودة الذي جمع بينهما بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية. وافتتح لاعب مولودية الجزائر سفيان بن دبكة باب التسجيل ل الخضر في الدقيقة 23 من عمر الشوط الأول قبل أن يتمكن المنتخب الليبي من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب مؤيد اللافي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+1) ولم يشهد الشوط الثاني أي تغيير في النتيجة حيث فشل الفريقان في تحقيق الفارق. يذكر أن الجزائر قد انهزمت في لقاء الذهاب يوم السبت الفارط (2-1) بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ولم تشارك الجزائر في هذه المنافسة سوى مرة واحدة في 2011 حيث احتلت المركز الرابع في الطبعة الثانية بالسودان تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة. وبعدما تعاقد مع الاتحادية الجزائرية قبل أشهر قليلة أبرم الكراز على اتفاقية تفاصيلها أنه ملزم بالمساهمة في تأهيل محليي الخضر الى موعد كينيا 2018 اضافة الى الوصول الى نصف نهائي كأس افريقيا للأمم-2019 بالكاميرون. وكان التقني الاسباني قد أكد ان حظوظ زملاء الحارس شمس الدين رحماني تبقى قائمة من أجل بلوغ نهائيات كينيا عقب الخسارة المرة (1-2) التي تلقاها الفريق في لقاء الذهاب الذي جرى قبل أسبوع بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. غير ان مباراة الإياب أماطت اللثام عن حقيقة الأمر وأن الكراز عجر في تحقيق اول هدف مسطر من الفاف والذي أوكل إليه رفقة طاقمه الفني منذ البداية. وبهذا سيتفرغ الناخب الوطني الجديد الذي خلف البلجيكي جورج ليكنس الى العمل مع المنتخب الاول الذي تنتظره مباراة مزدوجة مصيرية أمام زامبيا (يومي 2 و5 سبتمبر2017) بلوزاكا ثم قسنطينة عن الجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 بروسيا. ويحتل زملاء الحارس رايس مبولحي المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة رفقة زامبيا بعد تعادل (1-1) أمام الكامرون (2ن) صاحب المركز الثاني وخسارة أمام نيجيريا (3-1) المتصدرة بست نقاط.
رغم أنف الكثير من قدماء الخضر اللاعب المحلي خارج مجال التغطية يعود الحديث مرة أخرى عن اللاعب المحلي وقدراته و أحقيته في التواجد ضمن المنتخب الوطني الأول وهو الموضوع الذي يسيل دوما الكثير من الحبر ويشكل حديث الشارع الكروي الجزائري. فبعدما كان عدد معتبر من قدامى اللاعبين و المحللين يرافعون من اجل منح الفرصة للاعب الناشط في بطولة الرابطة الاولى وحتى الثانية علت أصوات أخرى تطالب بشطب الأسماء المحلية من القائمة التي يضعها المدرب الوطني مستقبلا خلال اللقاءات الرسمية والمصيرية للخضر بالنظر الى تشخيص حالة العقم التي تعصف بالكرة الوطنية في انجاب عناصر قادرة على التأهل على الاقل الى المحافل القارية الخاصة باللاعبين المحليين. كما عجز محليو الجزائر على تجاوز عقبة المنتخب الليبي الذي يعاني من توقف بطولته المحلية بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد. آلكاراز (مدرب المنتخب الجزائري): ربحنا فريقا شابا سيقول كلمته في المستقبل خفف مدرب المنتخب الجزائري لوكاس آلكاراز من أوجاع الجماهير الجزائرية بعد الإقصاء من تصفيات نهائيات أمم أفريقيا للمحليين. وأوضح لوكاس آلكاراز خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية اللقاء أنه رغم الإقصاء إلا أن الجزائر كسبت منتخبا شابا سيقول كلمته في المستقبل. وقال: لست راضيا عن النتيجة ولكني راض عن مردود اللاعبين وأدائهم وأقول أننا نمتلك فريقا شابا سيقول كلمته في المستقبل . وأضاف المدرب أنه أعجب كثيرا بأداء بعض اللاعبين ما يسمح لهم بحمل قميص المنتخب الأول في المباريات القادمة. زطشي رئيس الفاف : أعتذر للجماهير الجزائرية اعتذر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي للجماهير الجزائرية عقب الإقصاء من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين أمام المنتخب الليبي. وقال زطشي في تصريحات تلفزيونية بعد المواجهة: عشنا على أعصابنا كبقية الجمهور الجزائري لكننا أقصينا في النهاية وأعتذر كثيرا وبالمقابل أتقدم بالتهنئة للمنتخب الليبي على التأهل وأشكر اللاعبين على الأداء . وأضاف زطشي: يجب الاعتناء بهذا المنتخب في المستقبل ويجب أن نكون متفائلين به لاسيما أننا أسّسناه في 20 يوما فقط لكن هذا لا يجعلنا ننكر الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون أمام ليبيا . وختم خير الدين زطشي حديثه مؤكدا أن المنتخب الجزائري سيسعى للفوز على منتخب زامبيا ذهابا وإيابا في تصفيات المونديال.