فشل المنتخب الوطني للاعبين المحليين في التأهل لنهائيات كاس أمم إفريقيا للمحليين2018، عقب تعادله عشية أول أمس الجمعة أمام نظيرة الليبي (1-1) على ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس يتونس. وأقصي «الخضر» في الدور التصفوي الأخير لبطولة ‘'الشان'' المقرر إجراؤها بكينيا، حيث لم يتمكنوا في استدراك ما ضيعوه في لقاء الذهاب الذي جرى بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أين فاز المنتخب الليبي حينها بنتيجة 2-1. وكان المنتخب الوطني السباق لافتتاح باب التهديف عن طريق لاعب خط وسط فريق مولودية الجزائر سفيان بن دبكة في الدقيقة 23 من عمر الشوط الأول، لكن رفاقه لم ينجحوا في المحافظة على تقدمهم، بعد قبل أن يتمكن المنتخب الليبي من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب مؤيد اللافي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+1). ولم يشهد الشوط الثاني أي تغيير في النتيجة، حيث فشل الفريقان في تحقيق الفارق. الكاراز أجرى ستة تغييرات في التشكيلة الأساسية سعيا منه لبعث نفس جديد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني المحلي، قرر الناخب الوطني لوكاس الكاراز إجراء عدة تغييرات عليها، حيث استبدل ستة لاعبين في لقاء ول أمس، والبداية بإشراك الحارس صالحي مكان زميله رحماني، إضافة إلى الاعتماد على كل من شريف الوزاني وبن دبكة و بدبودة، زروال ومزيان كأساسيين، إلا أن ذلك لم يمكن الخضر من التفوق على نظرائهم الليبيين. «الخضر» ضيعوا التأهل في قسنطينة وبالحديث عن ورقة التأهل إلى كأس إفريقيا للاعبين المحليين القادمة بكينيا، فإن أشبال التقني الاسباني الكاراز قد ضيعوها في لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي بقسنيطنة، بعد انهزامهم أمام المنتخب الليبي حينها بهدفين مقابل هدف، لتصبح المهمة صعبة جدا عليهم في لقاء العودة الذي أقيم أول أمس بميدان المهيري بتونس، أين عادت بطاقة المشاركة في «شان 2018» بكينيا لليبيين. ولم تشارك الجزائر في هذه المنافسة سوى مرة واحدة في 2011، حيث احتلت المركز الرابع في الطبعة الثانية التي أقيمت بالسودان. ألكاراز يخفق في تحقيق أول أهدافه أخفق مدرب المنتخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز في تحقيق أول هدف له مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، وهو تأهيل منتخب المحليين إلى البطولة الإفريقية للفئة المقررة في 2018 بكينيا، بعد إقصاء زملاء القائد زيتي على يد ليبيا في الدور التصفوي الأخير. بعدما تعاقده مع الاتحادية الجزائرية قبل أشهر قليلة، أبرم ألكاراز على اتفاقية تفاصيلها أنه ملزم بالمساهمة في تأهيل محليي الخضر إلى موعد كينيا 2018، إضافة إلى الوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم-2019 بالكاميرون. وكان التقني الاسباني قد أكد أن حظوظ زملاء الحارس شمس الدين رحماني «تبقى قائمة من أجل بلوغ نهائيات كينيا»، عقب الخسارة المرة (1-2) التي تلقاها الفريق في لقاء الذهاب الذي جرى قبل أسبوع بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. غير أن مباراة الإياب التي جرت أول أمس الجمعة بتونس أماطت اللثام عن حقيقة الأمر، وأن الكاراز عجز في تحقيق أول هدف مسطر من الفاف، والذي أوكل إليه رفقة طاقمه الفني منذ البداية. وبهذا سيتفرغ الناخب الوطني الجديد إلى العمل مع المنتخب الأول، الذي تنتظره مباراة مزدوجة مصيرية أمام زامبيا (يومي 2 و5 سبتمبر 2017 ) بلوزاكا ثم قسنطينة، عن الجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 بروسيا. ويحتل زملاء الحارس رايس مبولحي المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة رفقة زامبيا، بعد تعادل (1-1) أمام الكامرون (2ن) صاحب المركز الثاني وخسارة أمام نيجيريا (3-1) المتصدرة بست نقاط. عودة الحديث عن «عجز اللاعب المحلي» ويعود الحديث مرة أخرى عن اللاعب المحلي وقدراته و»أحقيته» في التواجد ضمن المنتخب الوطني الأول، وهو الموضوع الذي يسيل دوما الكثير من الحبر ويشكل حديث الشارع الكروي الجزائري. فبعدما كان عدد معتبر من قدامى اللاعبين و»المحللين» يرافعون من أجل «منح الفرصة» للاعب الناشط في بطولة الرابطة الاولى وحتى الثانية، علت أصوات أخرى تطالب بشطب الأسماء المحلية من القائمة التي يضعها المدرب الوطني مستقبلا خلال اللقاءات الرسمية والمصيرية للخضر، بالنظر إلى تشخيص حالة «العقم» التي تعصف بالكرة الوطنية في إنجاب عناصر قادرة على التأهل «على الأقل» إلى المحافل القارية الخاصة باللاعبين المحليين.