تنامت ظاهرة احتلال الأرصفة من لدن أصحاب المقاهي و المطاعم و التجار سواء كانوا قانونيين أم فوضويين في الآونة الأخيرة و كذلك ظاهرة توقف شاحنات نقل و توزيع البضائع التي تركن على الأرصفة و وسط الطرقات الرئيسية أمام المتاجر الكبرى و محلات البيع بالجملة مما يتسبب في خلف فوضى و يعرقل حركة المرور و يزعج المارة و حتى يضطرهم لتغيير المسار نحو طريق آخر أطول .يحدث هذا في بمختلف مناطق ولاية وهران و مستغانم ، احتلال الأرصفة من طرف التجار سواء كان برخصة أو بدونها خلّف موجة من الاستياء لدى المارة الذين اضطروا إلى المشي في الطرقات الخاصة بالسيارات. حيث أن أغلب هؤلاء المخالفين لا يحترمون المساحات المرخصة لهم دون نسيان الباعة الفوضويين الذين حوّلوا العديد من الأرصفة إلى أماكن لعرض سلعهم مبررين تصرفاتهم غير الحضارية بغياب البدائل ، غير مبالين بما ينجر عن مثل هذه السلوكات من مشاكل للمارة بالدرجة الأولى. حيث أضحى أصحاب المقاهي و المطاعم يستغلون الفرص للاستحواذ على الأرصفة العمومية و تحويلها إلى فضاء تابع لمحلاتهم بغرض توسيع المجال الاستراتيجي لتجارتهم و جذب اكبر قدر من الزبائن لمضاعفة الأرباح على حساب الأملاك العمومية ، و ذلك بزيادة عدد الطاولات بالقدر الذي يسمح به الرصيف. مما يتسبب في فوضى عارمة تحتاج إلى مراجعة للحد من الظاهرة . ------------------ شاحنات نقل و توزيع البضائع تسد طرقات سيدي الحسني و المدينة الجديدة و مارفال مطالب بتنظيم و تحديد توقيت مرور مركبات السلع خارج أوقات الذروة تتسبب شاحنات نقل و توزيع البضائع التي تركن على الأرصفة و وسط الطرقات الرئيسية أمام المتاجر الكبرى و محلات البيع بالجملة في شل حركة المرور و خلق فوضى و ازدحام في السير تحديدا في الفترة الممتدة مابين 10 صباحا إلى غاية الساعة الواحدة زوالا أمام غياب تطبيق القوانين المنظمة للعملية التي باتت تشكل نقطة سوداء خاصة بالمواقع التي تعرف حركة كبيرة كشارع كراشاي غالي بالمدينة الجديدة المحاذي لمسجد سان أنطوان على يمين شارع تلمسان المؤدي إلى سيدي الحسني حيث يغلق الطريق رغم شساعته أمام باقي المركبات بسبب توقف شاحنات نقل البضائع القادمة من داخل الولاية وخارجها لساعات دون مراعاة شروط التوقف و الازدحام المروري التي تتسبب فيه ما جعل العديد من السائقين يتجنبون المرور عبر هذا المنفذ الذي يعد رئيسا بالنسبة للمتجهين إلى المدينة الجديدة. و غير بعيد عن الشارع المذكور يلمح المارة بعد تمكنهم من اجتياز شارع كراشاي و الشارع المقابل له حيث تتواجد محلات البيع بالجملة لمواد التجميل ازدحاما كبيرا للسيارات بشوارع سيدي الحسني و خاصة الشارع الرابط بين نهج وجدة إلى غاية محور دوران دار الحياة و المعروف بتواجد عدد كبير من متاجر الجملة المتخصصة في بيع المواد الغذائية و الذين يسجلون يوميا قدوم شاحنات لنقل و توزيع السلع من مختلف ولايات الوطن، و بعيدا عن سوق المدينة الجديدة يلاحظ المتجول بوهران توقف مركبات نقل و توزيع البضائع بمواقع عدة بأحياء المدينة المعروفة حيث تقوم بغلق المسارات خاصة ذات الاتجاه الواحد و أغلبها مواقع تتواجد بها محلات البيع بالجملة كشارع صوفي زبيدة بمارافال و كذلك الشارع الرابط بين ثانوية مصطفى و حي الزيتون بحي الشهداء و المعروف بتواجد محلات البيع بالجملة للمياه المعدنية و العصائر و المشروبات الغازية و بيع البيض. *تجار يبررون الموقف بعدم وجود بديل و قد عبر عدد كبير من مستعملي الطرقات المذكورة عن استيائهم جراء التوقفات العشوائية لشاحنات البضائع و التي لا يراعي فيها أصحابها حق الطريق للمركبات الأخرى و يتسببون في شل حركة المرور دون تدخل أي جهة من الجهات المعنية لحل هذا المشكل الذي تعرفه هذه الشوارع منذ سنوات، و ذكر احد السائقين صاحب سيارة أجرة أن طرقات سيدي الحسني و شارع صوفي زبيدة على وجه الخصوص و طرقات فرعية أخرى كثيرة تسجل نفس المشكل أصبحت نقاطا سوداء يحاول تجنبها قدر المستطاع إلا أن في غالب الأوقات يضطر الدخول إليها بطلب من الزبائن، و أفاد سائق آخر أنه حتى طرقات وسط المدينة لم تسلم من عدم مسؤولية البعض أمام غياب شرطة المرور و المراقبة المستمرة لردع مثل هذه التوقفات و ذكر في هذا الشأن شارع بغادي أحمد الرابط بين نهج معطى محمد الحبيب و ساحة فاليرو من الجهة المقابلة و المؤدي إلى ساحة أول نوفمبر و الذي أصبح المنفذ الوحيد المختصر بعد سد المنافذ الأخرى بسبب مسارات قاطرات الترامواي. و كان المطلب الوحيد من المواطنين الذين التقينا بهم و تكلموا عن الموضوع هو تنظيم و تحديد توقيت توقف هذه المركبات لتوزيع أو نقل السلع من المواقع التي تتواجد بها محلات الجملة إما ليلا أو في الصباح الباكر و تجنب أوقات الدوام و العمل التي تصادف الحركة الكثيفة لمستعملي الطريق. و من جهتهم برر أصحاب محلات البيع بالجملة و سائقي مركبات بيع و توزيع البضائع موقفهم بعدم وجدود بديل إذ لا بد على الناقل التوقف أمام المحل مباشرة مشيرين إلا انه لا يوجد أي قانون يمنع ذلك و حالة الفوضى و الازدحام المسجل عبر الطرقات ليس بجديد حتى بدون توقف شاحنات البضائع، و أضاف البعض أنهم يحاولون قدر المستطاع تجنب الأوقات التي تكثر فيها حركة السيارات و وصول الشاحنة في الصياح الباكر لكن لا يستطيع السائق الالتزام بتوقيت محدد في كل مرة. ------------ بسبب الاستحواذ على الأرصفة المخصصة أصلا للراجلين السير على الطرقات الخيار الوحيد بمستغانم أصبح المار ببعض شوارع مستغانم على غرار نهج محمد خميستي بوسط المدينة مجبرا على تحاشي سلع تجار مواد الكهرو منزلية و الألبسة و زبائن المقاهي المنتشرين على الأرصفة و ذلك بالسير في الطريق في مغامرة غير محسوبة العواقب بسبب الازدحام المروري ما يضطر المارة إلى مزاحمة السيارات في ممراتهم و لا يكتفي مالكو المقاهي بإخراج الطاولات و الكراسي فقط بل تجد بعضهم يجهز أرضية خاصة على الرصيف حيث يقوم بتبليطها و تأثيثها بأبهى الطاولات و المقاعد ليتحول الرصيف إلى ملحقة للمقهى بالإضافة إلى وضع حواجز عملاقة تجميلا لواجهة المقهى و المطعم للفصل بينه و بين المحل الذي بمحاذاته. فيما نجد الكثير من المقاهي تمثل حالة اعتداء على الأرصفة و انتهاك لحقوق المارة لكنها تحوز على رخص قانونية تسمح لها باستغلال مساحة معينة غير انه في الكثير من المرات لا يقوم أصحابها باحترام المساحة المسموح بها. *باعة فوضويون يخلقون فوضى بالقرب من محطة الحافلات و خلال جولة ميدانية قامت بها "الجمهورية" متنقلة عبر شوارع وسط مدينة مستغانم وقفت على الكثير من نقاط البيع الموازية و يقوم عليها الباعة الذين يتولون استغلال الأرصفة لعرض سلعهم بالإضافة إلى تسببهم في فوضى عارمة على غرار الأرصفة المحاذية لسوق عين الصفراء بالقرب من محطة الحافلات النقل الحضري و التي تنتشر بها هذه الظاهرة بصورة كبيرة ، حيث يعمد الباعة الفوضويون عرض سلعهم على الأرصفة معرقلين حركة المارة ضاربين تعليمات السلطات المحلية عرض الحائط .غير أن المدهش في الأمر هو إقبال الزبائن على هؤلاء الباعة الذين اختلفت سلعهم بين ألبسة و مواد غذائية و فواكه. إلى جانب ذلك هناك ظاهرة أخرى انتشرت بين السائقين و هي توقيف مركباتهم فوق الأرصفة مانعين الناس من المرور عليها بحجة أنهم لم يجدوا أماكن أو حظائر لتوقيف سياراتهم و هو ما زاد الأمور تعقيدا بالنسبة للمارة. *أصحاب المحلات يستنكرون التعليمة وصف التجار وأصحاب المحلات التعليمة الوزارية التي تقضي بمنعهم من استغلال الأرصفة والواجهات بالمجحفة، وبرأيهم ستساهم في تراجع أرباحهم. وأضافوا أن استغلالهم للأرصفة كان من أجل الترويج لسلعهم من جهة، ولتفادي احتلالها من الباعة الفوضويين الذين يستغلون الوضع لمنافستهم من جهة أخرى، وهو الأمر الذي تحدث عنه صاحب محل لبيع الخضر والفواكه بوسط المدينة أجبرته هذه التعليمة على عدم عرض بضاعته خارج المحل، وفتحت المجال أمام أحد الباعة الفوضويين للاستحواذ على المساحة المحاذية لمحله، الأمر الذي جعل كل زبائنه يحولون وجهتهم إلى هذا البائع، ما تسبب في تراجع أرباحه وأصبح مهددا بالإفلاس. وذكر تاجر آخر للمواد الغذائية وللفواكه أن ضيق محله فرض عليه إخراج صناديق الفاكهة أمام المحل، إلا أن التعليمة تسببت في إتلاف بضاعته، لعدم رؤية المارة لها ما جعلهم يقتنونها من أماكن أخرى.