تعرف مختلف أحياء وشوارع مدينة سطيف في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا لظاهرة البيع على الأرصفة بدون ترخيص لمختلف المواد الغذائية والخضر والفواكه والحليب ومشتقاته وغيرها من المواد ذات الاستهلاك الواسع، الأمر الذي يشكل خطرا على الصحة العمومية خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف الذي تكثر فيه مختلف التسممات الغذائية والأمراض. الظاهرة التي نجدها بكثرة أمام المساجد والمقاهي والمرافق العمومية كثيرا ما تسبب في عرقلة حركة المرور، وكذا شل حركة سير المارة على الأرصفة في معظم الشوارع الرئيسية الواقعة بوسط المدينة، خاصة على مستوى سوق عباشة عمار، الذي يعرض فيه الباعة الفوضويون مختلف السلع والبضائع بما في ذلك بعض المواد الغذائية السريعة التلف، وكذا بعض المواد التي انتهت مدة صلاحيتها. المواطنون من داخل المدينة ومختلف بلديات الولاية يقبلون بكثرة على اقتناء هذه المواد بالرغم من خطورتها على صحتهم، وهذا نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالأسعار المعمول بها في مختلف المحلات التجارية وهذا كون أصحابها لا يدفعون الضرائب ولا مستحقات الايجار والغاز والكهرباء وغيرها. مصالح التجارة بالولاية وتطبيقا للقرارات الأخيرة للوزارة الوصية، بادرت إلى اتخاذ جملة من التدابير من أجل تنظيم الممارسات التجارية وتطهيرها من الباعة الفوضويين، يأتي في مقدمتها توظيف 50 إطارا في مجال المراقبة وقمع الغش بغرض تغطية النقص المسجل في هذا المجال. صالح بولعراوي