مديرية الشؤون الدينية تفتح تحقيقا حول «الكركرية» وجمعية العلماء المسلمين تدعو لتوقيف الطائفة كشفت مصادر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية مستغانم عن فتح تحقيق لمعرفة دوافع نشاط الطريقة الكركرية بالولاية، لاسيما بعد الفيديو الذي تداوله رواد شبكة التواصل الاجتماعي أمس والذي يظهر فيه شخص يرتدي لباسا مزركشا قيل انه مؤذن في إطار عقود ما قبل التشغيل بإحدى المساجد بمستغانم. يدعو لإتباع الطريقة الكركرية ويشرح كيفية تطبيقها ومكان تواجد الزاوية الخاصة بها بالجزائر. وحسب ذات المصدر فان مديرية الشؤون الدينية قررت استدعاء الشخص المذكور والمدعو (م.ب) من اجل التحقيق معه. وكان ذلك الفيديو قد أثار موجة من السخط و الاستياء لرواد الفايسبوك الذين اعتبروا أن هذه الطريقة لا تمت بصلة للإسلام ولا لعادات وتقاليد الجزائر إضافة إلى أنها دخيلة على البلاد. وكان العديد من أتباع ما يعرف بالطريقة الكركرية في الجزائر قد قاموا خلال ال 24 ساعة الماضية بنشر عدة صور وفيديوهات للتعريف بالطريقة وأماكن تمركزها، آخرها هذا الفيديو الذي تبين انه لمؤذن من ولاية مستغانم . كما عبرت شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريينبمستغانم عن سخطها لزيارة وفد من الطائفة الكركرية الدخيلة إلى الولاية مؤكدة في بيان تم نشره على شبكة التواصل الاجتماعي على أنها تابعت بكثير الريبة والشك وعلامات الاستفهام لزيارة هذا الوفد لبعض أماكن والزوايا بمستغانم. وأوضحت أن مستغانم بعلمائها وأئمتها ومشايخها ومرجعيتها الوطنية ليست بحاجة إلى دخلاء ونكرات ليعبثوا بوحدة أهلها وليصرفوهم عن أهل العلم والفضل. ولفتت إلى وقوفها في وجه هذه الطائفة كما فعلت الحكومة ضد الاحمدية والبهائية. وناشدت السلطات المحلية للتدخل العاجل لوقف مثل هذه الزيارات ولو كانت سياحية. الكركرية هي طريقة صوفية نشأت بالمغرب في السنوات الأخيرة على يد المدعو محمد فوزي الكركري وانتشرت بقوة بالمغرب وفرنسا ولبنان وبدأت تتغلغل داخل المجتمع الجزائري في العامين الفارطين. علما انه تم نشر فيديوهات عبر الفايسبوك تكشف طقوس غريبة أقيمت بضريح الولي الصالح سيدي لخضر بمستغانم خلال هذا الأسبوع لرجال يحملون عصي ويلبسون ثيابا بألوان مختلفة تشبه إلى حد كبير ألبسة المهرجين والذين قطع أتباعها عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام وهو ما لاحظه مستعملو الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين مستغانم وتنس. وكشفت مصادر أن من بين هذه المجموعة يوجد 12 جزائريا منهم 9 مستغانميين وآخرين من تلمسان وبشار وغرداية. وهذه الطائفة هي سنية لا تختلف عن الطوائف الدينية المنتشرة في الجزائر والمغرب إلا في الثوب المثير للانتباه وبعض الأصوات والطقوس الغريبة التي تستعملها أثناء الزيارات التي تقوم بها للأضرحة والمقامات.