تقرر تنظيم الانتخابات المحلية (البلدية والولائية) يوم 23 نوفمبر 2017 ووفقا لما يحدده القانون العضوي المنظم للانتخابات يكون الاستحقاق بعد تسعين يوما من استدعاء الناخبين من طرف رئيس الجمهورية. و قد تلى ذلك الشروع في عملية المراجعة الاستثنائية لقوائم الهيئة الناخبة من 30 أوت الى 13 سبتمبر. وهران التي مقرر أن تنزل إليها كل التشكيلات السياسية الكبيرة والتي سبق لها أن حصلت على عديد المقاعد في المحلّيات الماضية ينتظر المنتخبون المسجلون عبر بلدياتها الالتفات إلى مشاكل وانشغالات مواطني الولاية كنموذج لما يعيشه الشعب و بالتالي طرح المشاكل وتصوّر الحلول مع تسجيل بعض الخصوصيات التي تنفرد بها الولاية. وأكد بعض ممثلي الأحزاب التي تنشط في الولاية أنّ برامجها وخطاباتها لم تحضّر بعد لانشغالها بأمور تقنية وتحيين ملفات الأشخاص الراغبين في الترشح سواء لمجالس البلدية أو الولاية، وقد اشترطت القيادات المركزية على المرشحين للترشح الكفاءة والمستوى العلمي والثقة في الأوساط الشعبية. وأضافت ذات الأحزاب أنّ قياداتها المركزية ستطالب بلقاء رئيس الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لطرح عديد الانشغالات تفاديا لأخطاء و نقائص ظهرت في الانتخابات التشريعية الماضية. وقال مسؤولون في المكاتب الولائية للأحزاب في وهران أنه سيكون للمرأة نصيب معتبر من مقاعد الترشيح ضمن برامجها لمواصلة النضال كي تكون للمرأة المكانة المناطة بها سواء في السياسة أو المجتمع. وأضافت مصادرنا أنّ الأشخاص الراغبين في خوض غمار الانتخابات المحلية سيتم مباشرة تحقيقات بشأنهم من قبل القيادات المركزية لأحزابهم لمعرفة نضالهم وكفاءتهم وعلاقتهم بأوساط الناخبين كما ستحرّك الأحزاب أيضا مناضليها الذين ينشّطون خرجات ميدانية في إطار العمل الجواري والاحتكاك بالهيأة الناخبة والمواطنين من أجل توعيتهم بالذهاب إلى الانتخابات والاختيار المسؤول. كما ستفتح الأحزاب نقاشا صريحا مع المواطنين سواء في الندوات أو بالتوجه إليهم.وفي المقابل شهدت بعض التشكيلات الحزبية توافدا وتجاوبا من قبل المواطنين الذين أيّدوا منذ الآن مساعي بعض الأحزاب وهي التشكيلات التي كانت تنشط دوما وتلتقي بقواعدها وتحسس بأهمية المواعيد السياسية المقبلة. وتحدّثت مصادر من أحزاب وهران أنّ الحملة لانتخابات 23 نوفمبر القادم و إن كانت تبدو بعيدة فالتحضير لها على مستوى التشكيلات السياسية قد بدأ منذ استدعاء رئيس الجمهورية للهيأة الناخبة، وقد بدأ التحضير بالتعرف على شروط الترشيح التي وضعتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وما تقتضيه شروط وتعليمات الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات و أيضا تحيين ملفات المناضلين الراغبين في دخول المحليات .