*حاليلو، المدرب الذي كنا نبحث عنه منذ زمان. *المحليون بحاجة إلى المزيد من الصبر والثقة في النفس. أكد لنا حارس إتحاد الحراش والمنتخب الوطني الأول دوخة عز الدين أن المنافسة في المنتخب لا تقلقه أصلا، وإنما تعتبر مرجعا بالنسبة إليه لتطوير مستواه، وقد أجرينا مع الحارس دوخة هذا الحوار بعد المواجهة التي جمعت فريقه إتحاد الحراش أمام مولودية وهران والتي انتهت لصالح الكواسر بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. كيف تقيّم مشاركاتك مع المنتخب الوطني؟ - الحمد لله، أنا أحضر تربّصات المنتخب بانتظام، كما أني وصلت إلى أحد أهدافي وهو المشاركة مع المنتخب الوطني في تربصاته، وكان لي ذلك. هذا يعني أن طموحك يتوقف فقد عند مشاركتك في تربص المنتخب الوطني؟ - ليس هذا ما قصدته يا صديقي، وإنما كنت أريد أن أوضح لك أمرا بأن مشاركتي في تربص المنتخب الوطني يعد في حد ذاته إنجازا، لأن الفرصة تأتي مرة واحدة، وأهدافي هي أكبر من هذا. هل يمكن معرفتها؟ - أولا أريد أن أشارك في لقاء رسمي مع المنتخب الوطني في المواعيد القادمة، كما أود أن أجرب حظي في الإحتراف. تقصد خارج الوطن؟ - نعم، لأني ما زلت صغيرا في السّن، والمستقبل أمامي والإحتراف بأوروبا يعني تطوير مستواي، وكسب ثقة الناخب الوطني. من كلامك نفهم أن الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لا تثق في اللاعب المحلي؟ - شيء من هذا القبيل، صحيح يستدعى لتقمّص ألوان المنتخب، لكن في بعض الأحيان نحسّ أن المحترفين خارج الوطن لهم الأفضلية علينا. وهل شعرت ذلك في المدرب البوسني للمنتخب الوطني؟ - لا أستطيع أن أحكم على مدرب أجرينا معه تربصين، كما أن هذا الأخير لديه خصوصيات لم نكتشفها كلّها، إلا أن الإحتراف خارج الوطني يضاعف من حظوظك لتكون الحارس الأول. بتصريحاتك هذه تؤكد أنك كنت تعلم عدم مشاركتك أساسيا في لقاء تانزانيا؟ - بالعكس، كنت أنتظر أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية، إلا أنني قبلت اختيارات المدرب، المصلحة العامة للمنتخب أكبر من مشاركتي في مواجهة تانزانيا. نعود إلى لقاء تانزانيا، هل يتحمل الحارس مبولحي مسؤولية تلقي المنتخب الهدف الأول؟ - كنت في المدرجات، ولا أستطيع أن أحكم على اللقطة التي كانت مشتركة ما بين العيفاوي والحارس مبولحي. هذا يعني أن كلا الطرفين يتحمل المسؤولية؟ - قد يكون ذلك، ولم لا نحمل الدفاع كلّه المسؤولية، حيث سمح لأحد التانزانيين من تنفيذ العرضية بعدما أخذ وقته في الهجمة المرتدّة اعتقد أن الكلّ يتحمل المسؤولية، وليس الحارس مبولحي وحده. هناك حراس سابقين، أكدوا أن الخروج السيء للحارس مبولحي كان السبب في تلقي شباك الخضر الهدف الأول؟ - لم لا يتحدث نفس الحراس السابقين الذين ذكرتهم، عن الأهداف المحققة والفرص الخطيرة التي أبعدها الحارس، كما أريد أن أوضح لك شيئا.. تفضل؟ - لا تنسى أن عامل الإنسجام مهم، والحارس مبولحي يتعامل للمرة الأولى مع العيفاوي صحيح قد يكون خروجه متأخرا نوعا ما لكن هذا لا ولن ينقص من إمكانيات الحارس الجزائري. ما تعليقك عن المدرب الحالي حاليلوزيتش بعدما أجريت معه تربصين؟ - أعتقد أن المدرب البوسني له خصوصيات تختلف عن بقية المدربين، فهذا الأخير يمتاز بالصرامة سواء في الإنضباط الفني داخل الملعب أؤ القوانين الداخلية في المنتخب، كما يجب أن يفوز بلمسته الخاصة. كلكم تحدثم عن الصرامة، هذا يعني أن بن شيخة وسعدان كانا يفتقدان لهذا العامل؟ - يضحك... أنتم الإعلاميون تحاولون دائما الدخول في الأمور الضيقة، أريد أكثر توضيح في سؤالك. ما هي أوجه الإختلاف ما بين الناخب الوطني الحالي، والذين سبقوه، في الماضي القريب؟ - لكل مدرب طريقته الخاصة، فسعدان يتمتع بالخبرة، وهي مرجعه الحقيقي، أما بن شيخة له طريقته الخاصة أيضا. لكننا مؤخرا سمعنا كثيرا كلمة »الصرامة« والإنضباط، هذا يعني أن هذا العامل كان غائبا في عهد بن شيخة؟ - أولا، أنا شاركت في تربص واحد مع بن شيخة ضمن المنتخب الوطني الأول، ولم يسبق لي وأن كنت ضمن المنتخب في عهد سعدان، وأكرر أن لكل طريقته الخاصة في التدريب. ما هو موقعك ضمن المنتخب من الحراس الموجودين؟ - أظن أننا نملك كلنا نفس الفرص، وليس هناك أحد أحسن من الآخر سوى في عامل الخبرة، فزماموش مثلا يملك الخبرة التي تنقصني نوعا ما، ومبولحي يحتك حاليا مع المستوى العالي، هذا العامل يسمح له بتطوير مستواه الفني وأدائه فوق أرضية الميدان. ما تعليقك على استدعاء الحارس شاوشي للمنتخب الوطني؟ - شاوشي حارس كبير، ومن القلائل الذين يتأقلمون مع الضغط الذي يتعرض له الكثيرون، يملك كل المؤهلات حتى يكون ضمن المنتخب، وعن قضية إستدعائه من عدمها فهذا ليس من صلاحياتي. مؤخرا بدأت أسماء كثيرة تتهاطل على الصحف المحلية، فيما يخص الحراس المغتربين منهم الحارس »مكاييل فابر« وغيرهم هل تعتقدون أن هذا يهدد مكانتكم في المنتخب؟ - أنا شخصيا أحب كثيرا المنافسة، وذكر أسمائهم في الصحف هذا لا يعني انتدابهم واستدعائهم لكن المنتخب الوطني هو مفتوح لكل جزائري يعطي الإضافات، نحن نسعى جاهدين من أجل كسب ثقة حاليلوزيتش في التربصات المقبلة. أتتوقع أن يعتمد عليك في اللقاء القادم أمام إفريقيا الوسطى؟ - ولم لا؟ كشفت لك من قبل أنني كلما استدعيت للمنتخب الوطني أضع في رأسي أني سأكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستشارك في اللقاء وأنا جاهز وتحت تصرف حاليلوزيتش. بغض النظر عن دورة 2012، هل تعتقد أننا قادرون على التأهل لدورة 2013، وكأس العالم بالبرازيل؟ - نملك منتخبا جيدا، ينقصه »ديكليك« الفوز وهذا كل شيء، وأنا متأكد أننا قادرون على الوصول إلى دورة 2013، ونهائيات البرازيل. ما هي طموحاتك مع الكواسر هذا الموسم؟ - أريد أن أمضي موسما رائعا مع التشكيلة الشابة الموجودة في الفريق، حيث نسعى لكي نرفع التحدي، صحيح أن عدة عناصر ثقيلة غادرت لكن الإرادة موجودة. بما تختم لنا الحوار؟ - أشكركم على هذا الإستجواب كما أتمنى أو أوفق في تقمص ألوان المنتخب الوطني.