إستبعدت بلدية وهران غلق ساحة أول نوفمبر في الفترة الحالية لإتمام مشروع الترامواي بهذا المكان بالذات، حسبما أكدته لجنة النقل والمرور وألزمت بالمقابل المؤسسة المشرفة على الأشغال بإحترام الإجراء وتجسيده بالطريقة التي حدّدتها . ربطت بلدية وهران الشطر الخاص بساحة أول نوفمبر بورشات نهج معطى محمد الحبيب واعتبرتها خطوة مرهونة بإنتهاء الأشغال بهذا الجزء بالذات، حيث إشترطت أن تبقى ساحة أول نوفمبر مفتوحة أمام مختلف وسائل النقل، لحين تسليم نهج معطى محمد الحبيب وعودة النبض فيه من جديد. جاء هذا الإجراء كنتيجة حتمية لتفادي الإكتظاظ الذي يميز مدينة وهران منذ مدة طويلة ولتجنب كذلك إحتباس حركة السير بمختلف النقاط السوداء، وبما أن وسط المدينة نقطة حساسة وتستقطب أكبر عدد ممكن من المركبات سيزداد بها الوضع تأزما بمجرّد إنطلاق الأشغال بالأشطر المتبقية التي هي في حدّ ذاتها مواقع عبور كل الوافدين من شدة وغرب المدينة ونخص هنا ساحة أول نوفمبر التي هي مكان إلتقاء الجميع أو المحطة النهائية لحافلات النقل الحضري وحتى المركبات، مما قد يصعب الأمر على السائقين في حالة غلق الساحة لإتمام الأشغال. وكحل مؤقت ووحيد فقد وقفت لجنة النقل والمرور على ضرورة تسليم شطر نهج محمد الحبيب كبديل عن الشطر الثاني الذي سيخضع لنفس المصير مستقبلا من أجل الإسراع في وتيرة الإنجاز، إضافة إلى أن موسم الشتاء سيزيد من حدة المشكل مما سيفرض على الجهات المشرفة بدراسة كل الجوانب مع أخذ إحتياطاتهم اللازمة لأنه كما هو معروف الجزء الخاص بوسط المدينة ولا سيما ساحة أول نوفمبر سيؤثر كثيرا على مخطط النقل الذي ضبطته هذه الأخيرة ويتطلب التفكير في العديد من الإنحرافات. وتجسيدها ميدانيا بشكل تسهل للسائق عملية التنقل من نقطة لأخرى. فالشطر الخاص بساحة أول نوفمبر سيفرض على العمال فتح ورشات عديدة لا سيما أنه يضم أكبر شبكة لقنوات مياه الشرب وتحتاج هي الأخرى إلى عملية واسعة لتجديد القنوات المهترئة وصيانتها من جديد ، علما أن تحويل شبكات الهاتف قد تم الشروع فيها في المدة الأخيرة في انتظار إستكمال المنشآت المتبقية المرتبطة بالمشروع. ومن المرتقب أن يتم تسليم شطر نهج مرشح حمو مختار قريبا حسب توقعات لجنة النقل والمرور لتخفف هذه النقطة بالذات من مشكل الإختناق الذي تشهده طرقاتنا مؤخرا بعدما أوشكت الأشغال على الإنتهاء.