شهدت مؤخرا معظم الشوارع الرئيسية بوسط المدينة إختناقات مرورية كبيرة جعلت مئات السيارات النفعية تصطف في طوابير لا تنتهي مما جعل أصحابها في حيرة من أمرهم بسبب إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية التي كانت بمثابة الشريان الحيوي لحركة المرور بالمدينة فيما مضى على غرار شارع »محمد بوضياف« الذي زحفت نحو أشغال الترامواي التي تخنق المدينة شيئا فشيئا. ويعرف نهج معطى محمد الحبيب نفس الأشغال التي يرتقب حسب مصادر من المؤسسة المشرفة على إنجاز الترامواي أن تستمر بهذه النقطة تحديدا (8) أشهر كاملة مما سيشكل ضغطا إضافيا حسب المتتبعين على الشوارع الأخرى المتبقية التي سيضطر المصطافون المرتقب توافدهم بالآلاف على الشواطىء التي تزخر بها المدينة للمرور عبرها تجنبا للشوارع المغلقة الأخرى. وبدأت تلوح في الآونة الأخيرة بوادر إختناقات مرورية كبيرة سيشتد وقعها تدريجيا مع تزامن زحف الأشغال نحو المحاور الرئيسية الهامة لوسط المدينة خصوصا "نهج معطى محمد الحبيب« الذي يعتبر البوابة الشرقية لوهران على الأحياء التي تشهد كثافة سكانية معتبرة والتي لا يجد القاطنون فيها مسلكا آخر غيره ليوصلهم للكورنيش الغربي. وسيكون الطريق السريع الإجتنابي العابر لأحياء الصنوبر وبلانتير والمؤدي لسيدي الهواري الملاذ الوحيد الذي سيعتمد عليه آلاف المصطافين قصد التوجه بالسرعة المطلوبة للكورنيش الغربي الذي يتوقع المشرفون أن يستقبل الصائفة الحالية نحو 5 ملايين مصطاف سيتدفقون عبر المحاور الطرقية المذكورة مما يتحتم على المشرفين على القطاع تنظيم الأمور مسبقا والتفكير من الآن في سبل إجتناب أزمة مرورية لاحت بوادرها بوضوح اليومين الأخيرين على مستوى عدة محاور طرقية هامة. وأصبح الدخول للمدينة والخروج منها أمرا مستعصيا حسب بعض سائقي السيارات الذين تذمروا من عشوائية »أشغال الترامواي« التي يرى معظمهم أنها لا تراعي الشروط التقنية الواجب إتباعها في ميدان الأشغال الكبرى بوسط المدن حيث يستلزم حسبهم العمل بنظام 3 على 8 أي المداومة بثلاث فرق بالإضافة للغلق التدريجي للمنافذ وفتح المسلمة والمنجزة منها على حركة المرور عكس ما يحصل حاليا حسبهم أين تم الحفر بشوارع جديدة مبرمجة لمسار »الترام« الذي سيقطع (18) كلم في حين لم تكتمل الأشغال كليا في أحياء وشوارع أخرى مما يشكل فوضى ستزداد حدة حسبهم خلال الصائفة الحالية إن لم تتخذ إجراءات تنظيمية في هذا الصدد كفيلة حسبهم بتدارك الموقف. وكان المدير الجهوي لمؤسسة ميترو الجزائر المشرفة على المشروع بوهران قد أشار لإحتمال إستلام المشروع في غضون (2012) في حين أكد في مناسبات أخرى أن سبب التأخير المسجل في الأشغال على مستوى عدة نقاط راجع بالأساس لصعوبة تحويل مختلف الشبكات القاعدية كالمياه والغاز والصرف الصحي التي تم تحويلها على إمتداد كامل المسار المقرر أن ينتهي بساحة أول نوفمبر في حين وصلت نسبة تقدم الأشغال به حسب ذات المسؤول 58٪.