سيواجه سكان وهران خلال هذا الشهر الكثير من الصعوبات في التنقل، سواء على متن مركباتهم أو مستعملي خطوط النقل الحضرية خاصة بوسط المدينة، المعروفة بشوارعها الضيقة والتي تعرف زحمة خانقة خلال موسم الاصطياف، ومما سيزيد الوضع تعقيدا استئناف في العمل بمشروع الترامواي الأمر الذي سيعيق الحركة المرورية. خاصة مع غياب أي معلومات تفيد سكان الولاية والقادمين من ولايات أخرى أو حتى من خارج الوطن عن ما سيحدث خلال مدة الإنجاز والتي لا تقل عن خمسة عشرة شهرا حيث تأخرت مجموعة ترام نور المكلفة بإنجاز المشروع في تجسيد المخطط الإعلامي الموجه له والذي خصصت له الدولة مبالغ مالية ضخمة تفوق الأربعين مليارا. فالورشات المفتوحة بكل من بلديات وهران والسانية وبئر الجير تنعدم بها كل أنواع الإشارات واللوحات التي ترشد المواطن إلى ضرورة تغيير الطرق واعتماد مسالك أخرى بسبب الأشغال. أما بوسط المدينة فلا يعلم المواطن إلا ما أطلعته عليه الصحف. وحسب تصريحات رئيس لجنة النقل والمرور لبلدية وهران فإن مخطط النقل الجديد جاهز وتمت المصادقة عليه مؤخرا من طرف أعضاء اللجنة المكونة من منتخبين وممثلين عن الأمن ومديرية النقل ولم يبق غير تنفيذه خلال الأيام المقبلة كما يضم المخطط عدة تعديلات بحيث سيتم غلق شارعي محمد بوضياف (مستغانم سابقا) وحمو مختار بالمقري كليا وهو إجراء ضروري رغم تحفظ مديرية النقل والمرور مع بداية الأمر بسبب الورشات التي سوف تحتل 11 كلم عرضا والشارعان المذكوران لا يتجاوزان هذه المسافة، بينما وافق مجمع ترام على التحفظات الأخرى بشأن الغلق الجزئي لكل من شارع جيش التحرير الوطني ومعسكر وكذا شارع معطي محمد الحبيب والأمير عبد القادر أين يتم بعد الغلق توجيه حركة المرور نحو الشوارع الفرعية والطرقات المحيطة بالمدينة والطرقات التي كانت ذات اتجاه واحد حسب رئيس اللجنة الذي يؤكد أن هذه الأمور والتفاصيل لا زال المواطن يجهلها ومن المفروض على المجمع أن يطلع الناس عليها عبر مختلف وسائل الإعلام، إضافة إلى وضع لافتات ولوحات توجيهية بالشوارع قبل انطلاق الأشغال.