تعاني معظم الأزقة والشوارع المنعزلة نوعا ما بمدينة بني صاف من الانتشار الكبير لظاهرة السرقة سواء بالعنف أو بالاختطاف، التي يتعرض لها السكان القاطنون على مستوى هذه الأحياء، وكثيرا ما تكون السيدات والفتيات، أكثر ضحايا تلك الحوادث، أو الأشخاص الذين يتواجدون في هذه الأزقة والشوارع، في ساعات متأخرة أو مبكرة، فتكون خالية من المارة، ويصبحون بذلك أهدافا سهلة، لبعض اللصوص والمنحرفين الذين يتربصون بالمواطنين في هذه الأماكن بالذات. وعلى الرغم من أن بعض المواطنين، يحاولون تجنب هذه الأزقة والشوارع قدر الإمكان، إلا أنها تكون في بعض الأحيان الحل الوحيد المتوفر، إما لضيق الوقت، أو لقربها من الحي، ومثلما سبقت الإشارة إليه، فان أكثر الضحايا من الجنس اللطيف، الذي يعد دائما اكبر المستهدفين من عمليات السرقة، حتى وان كانت هذه الأزقة والشوارع التي تعرضوا فيها للسرقة تقع ضمن نطاق الأحياء التي يقطن بها، ولم يتوقعن يوما أنهن سيتعرضن فيها الى تلك الحوادث. فبحي سيدي الصحبي مثلا، وبالقرب من المقبرة والإكمالية، ورغم الإقبال الشديد من طرف المواطنين على زيارة أقاربهم الموتى ، فان هنالك بعض الأوقات التي تقل فيها حركة المواطنين بصورة كبيرة، ويصبح من يمر من هنالك معرضا لمخاطر اللصوص وبعض الشبان المنحرفين، الذين لا يعلم أحد من أين يخرجون، وفي هذا الإطار فقد تعرض عدة مواطنين خلال الأسبوع الماضي الى سرقة، تم فيها تكسير زجاج بعض السيارات وسلب كل ما كان بها (مذياع أموال وثائق ...) بعد أن قامت بعض اللصوص بهذه العمليات ولا يتجاوزون العشرين من العمر، ثم لاذوا بالفرار. والقائمة طويلة ...