شهود يعتبرونهن جزائريات بمعنى الكلمة أوروبيات شاركن في تحرير الجزائر أكد شهود يوم الثلاثاء أن المناضلات ذات الأصل الأوروبي اللاتي ناضلن إبان ثورة أول نوفمبر في سبيل استقلال الجزائر كن جزائريات بأتم معنى الكلمة مذكرين بالتضحيات التي قدمنها. وشدد المجاهد الطاهر الحسين خلال مداخلته بمنتدى المجاهد الذي خصص لهذه المناضلات ذات المعتقد المسيحي أو اليهودي عشية الذكرى ال55 للاستقلال على ضرورة اعتبار هؤلاء الفرنسيات والأوروبيات كجزائريات بأتم معنى الكلمة نظرا لما قدمته من تضحيات تضاهي في عظمتها ما قدمه الشعب الجزائري. ولتفادي وقوعهن في دوامة النسيان ذكر السيد الطاهر بعضا من أسماء المناضلات التي اقتنعن بعدالة القضية الجزائرية فبالإضافة إلى بعض الأسماء المشهورة مثل كلودين شولي وجاكلين غرودج ودانيال مين وإيفلين سافير لافاليت استحضر المتحدث أسماء كل من رين رافيني دونيز دوفالي وجوسلين شاتين...إلخ. من جهته أشار المجاهد عبد المجيد عزي إلى أن هؤلاء الأوروبيات لعبن نفس دور الجزائريين خلال حرب التحرير الوطني إضافة إلى التزامهم دون شرط بهذه القضية النبيلة. وذكر في هذا الصدد بعض الأسماء مثل رايموند بيشار (المدعوة الطاوس) التي كانت تعالج الجزاريين المصابين بجروح في الجبال إلى جانب نفيسة حمود ودانيال مين (السيدة جميلة عمران) اللاتي كانت تعتبرن أنفسهن جزائريات. وأبرز ذات المتدخل أنهن كن يحاربن النظام الاستعماري الفرنسي رغم كونهن معنيات بقانون الأهالي الذي يمنح امتيازات للأوروبيين فقط. كما ذكر أن المناضلة الأولى قتلت ببرودة من قبل الجيش الفرنسي لما اعترضت على اغتيال أحد الأطباء الجزائريين في الجبال. وواصل السيد عزي متسائلا في هذا الخصوص كيف يمكننا اليوم أن نميز بين المجاهدين والمجاهدات وبين الجزائريون وذوي الأصل الأوروبي علما أن الحرب لم تكن قط بين الأديان معترفا في الختام أن المرأة دعمت الرجل كثيرا خلال الثورة التحريرية على جميع الأصعدة. وبدورها ركزت المجاهدة بالولاية التاريخية السابعة ضمن فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا عقيلة وارد على أهمية اعتبار النساء اللائي التففن حول القضية الوطنية جزائريات بأتم معنى الكلمة وعلى أن لا يوصفن بعد اليوم بصديقات الجزائر لأن الصداقة لا تعني بالضرورة حمل السلاح . واستنكرت قائلة هل من تضحية أكبر من وهب الحياة في الوقت الذي كانت تنعت فيه هذه المناضلات من قبل المحاكم العسكرية الفرنسية بالخائنات وبعد نضالهن دون انتظار أو المطالبة بأي مقابل داعية وزارة المجاهدين إلى بحث هذه المسألة.