- « غيابي عن كأس افريقي 1988 لا تزال تحرق فيا» - « الأنصار وراء بقائي في اتحاد بلعباس» - « بليمام يبقى أفضل رئيس للحمراوة على مر التاريخ» رغم أنه لعب 19 سنة في مولودية وهران و كان محبوب الأنصار إلا أن المدرب و التقني شريف الوزاني سي الطاهر يقوم بعمل جبار خارج السرب و بعيدا عن فريق القلب عندما أشرف الموسم المنصرم على العارضة الفنية لاتحاد بلعباس استطاع من خلاله تكوين فريق تنافسي كبير و حقق معه المرتبة الرابعة في سلم ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى و هاهو يواصل العمل هذا الموسم بحصد نتائج جد ايجابية كان آخرها عشية الثلاثاء عندما هزم المنافس اتحاد الجزائر بارمادة من اللاعبين و مدربين قديرين في صورة كل من بول بوت البلجيكي و يعيش الجزائري و هذا دليل على تفاني المدرب في عمله و الظروف الجيدة التي وفرت له في بلعباس كما أنه يعتبر من خيرة المدربين الذين تعاقبوا على إتحاد بلعباس منذ فترة طويلة . - تقدم في مستوى جد رائع مع المكرة ؟ - أكيد أنا الآن رفقة الفريق أحتل الصف السابع في سلم الترتيب برصيد 07 نقاط و هذا شيء جميل مقارنة ببعض الأندية التي انطلقت قبلنا في التحضيرات و أنا أعمل بكل جد في إتحاد بلعباس لأنني أعلم بأنه يستحق مكانة مع الكبار و اريد أن أمحو معه تلك العبارة التي كان يلقب بها في السنوات الأخيرة حين وصفه البعض ب « المصعد لكن ذلك لم يأتي بالكلام و لكن بالعمل الجاد فنحن نعمل منذ الصائفة المنصرمة و لم نتوقف أبدا على بذل المجهودات الكبيرة في الفريق . - انطلاقتكم كانت متأخرة و لكنكم استطعتم التأقلم بسرعة ؟ - عند بداية التحضيرات تحدثت إلى إدارة إتحاد بلعباس و قلت لهم بأننا جد متأخرين في التدريبات لكنني سأكثف العمل في تربصين الأول ببلعباس يدوم 10 أيام و تربص ثاني بتونس لأسبوعين و بالفعل استطعنا بفضل ارادة اللاعبين على تخطي التأخر و استدراك ما فاتنا لذا نحن الآن في قمة العطاء. - أظن أنك مرتاح في بلعباس ؟ - أصراحك القول أنا هنا أحس بأنني في بيتي لا يوجد شيء أحسن من الاحترام المتبادل سواءا مع الأنصار و حتى السلطات و المسيرين و هذا أمر يضعني في قمة السعادة خاصة بعد سلسلة النتائج الايجابية التي نحققها و عودتنا من داربي الغرب بنقطة ثم التفوق على اتحاد الجزائر بنتيجة هدفين لصفر أظن أنه أفضل سيناريو و أريد البقاء في بلعباس للعمل على المدى البعيد - ما الذي شجعك على البقاء للموسم الثاني ؟ - عشق الأنصار بكل صراحة فعندما نتقل و نجد الآلاف من أنصارنا خلفنا أعرف جيدا أن هذا الفريق له قاعدة جماهيرية كبيرة و يحتاج إلى لقب أطمح أن أحققه معه لأنني ببساطة أريد التتويج معه ببطولة أو كأس للجمهورية التي ضاعت منا الموسم المنصرم . - كيف ترى مستقبل المكرة هذا الموسم بعد مرور 05 جولات ؟ - يجب الصبر على هذه التشكيلة التي تعمل في صمت و تريد البروز و لقد رأيتم بأننا نملك لاعبين قادرين على التواجد حتى مع المنتخب الوطني في صورة خالي و ثابتي أو زواري. - ما تقييمك لكرة القدم الجزائرية؟ - هناك مستوى، لكن الكرة الجزائرية مظلومة ولم يتم الرقي بها إلى مستوى الاحترافية. في السابق لم تكن هناك الإمكانيات، لكن هناك احترافية، حيث كانت الأندية تابعة إلى المؤسسات التي لا تتوفر على أموال كبيرة ولكن تجد الاحترافية، عكس ما يحدث الآن توجد الأموال، و لكن لا يتم تشييد مراكز التكوين من دون مقرات و لا ملاعب تدريب، تعرف بأن الكرة الجزائرية «محقورة». - تعرف جيدا رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، الذي سبق لك وأن تعاملت معه عندما كنت مدربا لنادي بارادو. صراحة هل تراه قادرا على النجاح في هذا المنصب؟ - من خلال معرفتي الشخصية بزطشي، ما يمكنني قوله هو أنه إنسان يتنفس كرة القدم، يعرف خباياها من الأقسام الدنيا إلى الأقسام الأولى، كما أن هدفه كان منذ زمن طويل، هو الوصول إلى رئاسة الاتحادية. إنه يملك الأفكار لكن مثلما يقال يد واحدة لا تصفق، يجب على رؤساء الأندية وكل الأطراف الفاعلة مساعدته. صحيح أن تسيير ناد ليس مثل تسيير اتحادية، لكن أؤكد لكم بأن زطشي قادر على تقديم أشياء إيجابية إلى الفاف،. - وما هي نقاط قوة زطشي حسب رأيك؟ - هو إنسان مؤدب و صارم و منضبط، كما أنه محترف بأتم معنى الكلمة، و يعمل بكل جدية وتفان، وكان يخصص وقتا كبيرا لعمله و في حال غيابه كان يكلف شقيقه حسان. - من خلال حديثك عن التتويج بالكان الوحيدة التي شاركت فيها، ما سر تألقكم يومها؟ - التتويج بالكان لم يكن سهلا، خاصة وأننا عانينا من ضغط كبير بملعب 5 جويلية، خاصة بعد إقصائنا من المونديال على يد المنتخب المصري سنة 1989، لكن المرحوم كرمالي مع مساعديه عرفوا كيف يحضروننا من جميع النواحي، وأتذكر جيدا بأن المرحوم كان بمثابة الوالد، و لديه الصرامة التي جعلته يعرف كيف يتحكم في المجموعة، وهو ما جعلنا نقدم مباريات كبيرة، دون أن ننسى دور الأنصار، حيث كنا نلعب بحضور 90 ألف مناصر، لكن وقتها كرة القدم كانت ممتعة، كما أننا تحلينا بإرادة كبيرة وكانت تحذونا رغبة كبيرة في إسعاد الجمهور الجزائري وتشريف الراية الوطنية. وأنا فخور بمساهمتي في هذا التتويج الوحيد واختياري يومها ثاني أفضل لاعب بعد ماجر، - وهل ما زلت متأثرا بغيابك عن كان 1988 بالمغرب ؟ - غيابي كان في آخر لحظة، حيث حضرت جميع التربصات التي سبقت هذه الدورة، وشاركت في جميع المباريات التي برمجها الناخب الأسبق روغوف، لكن في الأخير غبت عن قائمة 22 لاعبا، واحترمت قراره، كما أنني لم أشارك كثيرا في 89 مع الناخب لموي، وفرصتي جاءت في 1990 على يد المرحوم كرمالي، و بمساعدة سعدي، الذي كان يعرفني جيدا على اعتبار أنه دربني مع منتخب الأواسط. - هل ترى في إبنك محمد الأمين خليفتك؟ - أتمنى له كل التوفيق والنجاح، لكن عليه بالتضحية والعمل، وحتى يكون خليفتي يجب عليه أن يحب عمله و يشرف عقده، كما عليه أن يكون منضبطا ويفرض شخصيته ويتوج بالألقاب للوصول إلى المنتخب الوطني و استدعاؤه مؤخرا تتويج لجهوده ،. - في ذكرى وفاته الأخيرة التي مرت قبل أيام هال من كلمة بخصوص الفقيد قاسم ليمام؟ - الله يرحمه كانت له شخصية كبيرة، ومنح معظم وقته إلى مولودية وهران على حساب عائلته، وكان يسهر على راحة اللاعبين، وقد ساهم في تتويج المولودية بعديد الألقاب. صراحة هو من بين الرؤساء الذين يتنفسون كرة القدم. حقيقة و منذ رحيله ذهبت هوية المولودية - هل صحيح أنك كنت وراء اكتشاف اللاعب بلايلي؟ - بلايلي لاعب كبير، في بعض الأحيان اللاعبون تجد المحيط هو من يؤثر عليهم، حيث تجد بعض الأشخاص يلتفون حولهم ويفسدونهم لا أخفي عليكم، كنت أتمنى عدم انتقال يوسف إلى تونس، وكنت أتمنى أن يوقع لمصلحة نادي كون الفرنسي، لأن العقلية و حتى المحيط يتغير، و لكن عندما تنتقل إلى تونس، فإن الظروف لا تتغير. صحيح أنه يكسب الأموال، و أنا شخصيا كنت أتوقع له مستقبلا كبيرا، لكن المحيط أثر عليه و أتمنى أن يكون قد حفظ الدرس، و يكون عبرة لبقية اللاعبين، و أتمنىلا له عودة قوية مع فريق «انجي» الفرنسي الذي وقع له مؤخرا. - هلا حدثتنا على توثر العلاقة بينك و بين الرئيسين بابا و عماني ؟ - عماني كان صديقي في المنتخب، وهو الذي أخذني معه إلى تركيا من أجل خوض تجربة احترافية هناك، وحدث لي معه مشكل هناك وتجاوزته، ولكن عندما جلبني إلى فريق أمل الأربعاء خذلني، من خلال هضم حقوقي ، إضافة إلى عدم تجديد عقدي، حيث كنت أتمنى البقاء لفترة أطول في فريق أمل الأربعاء، خاصة وأن الأنصار كانت تربطني بهم علاقة جيدة، كما أن بعض اللاعبين أيضا أرادوا البقاء في صورة شرفاوي و أميري، وصناعة فريق جيد، لكن عماني كان مصابا بداء الغيرة والحسد، و لم يمنحني مستحقاتي إلى غاية الآن، وهو ما دفعني للجوء إلى لجنة المنازعات. صراحة تفاجأت بأن صديقي يتعامل معي بمثل هذه الطريقة رغم النتائج الإيجابية المحققة، وأما بابا فالشيء الذي لم يعجبني فيه، هو أنني ظلمت سنة 2014 من الفريق الذي لعبت فيه لمدة 19 سنة و كنت الأكثر تتويجا، كنت مدربا في الفريق، و النتائج لم تحدث في أربع مواجهات، لكنه هو من قام بالاستقدامات، لكنه اتبع المحيط و جاء بعد ذلك المدرب كفالي الذي حصد ثمار العمل الذي قمت به، وأنهى الموسم في المرتبة الثالثة. أنا إنسان كبرت في الملاعب و لا أقبل أن تلطخ سمعتي من أي كان. أعرف جيدا عملي و أؤمن بقضاء الله و قدره،.