يرى حامل الماء السابق للمنتخب الوطني، والمدرب الحالي لنادي اتحاد بلعباس سي الطاهر شريف الوزاني، بأن مدرب الوفاق السطايفي خير الدين مضوي، هو المدرب المحلي الأنسب لأن يتواجد ضمن الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، بقيادة الإسباني ألكاراز، كما رشحه لأن يكون على رأس العارضة الفنية للخضر بعد 3 سنوات. شريف الوزاني تحدث كذلك في هذا الحوار الذي خص به النصر أمس، عن تجربته مع فريق بارادو والرئيس الحالي للفاف خير الدين زطشي، كما عرج للحديث على قطبي الكرة القسنطينية الموك والشباب، مبديا تأسفه لما آل إليه فريق الموك، و مطالبا السنافر بالالتفاف حول فريقهم حتى لا يلقى نفس مصير جاره. تردد اسمك بقوة في محيط المنتخب الوطني، من أجل التواجد ضمن الطاقم الفني، خاصة بعد تألقك مع فريقك اتحاد سيدي بلعباس. هل هناك اتصالات رسمية من الفاف؟ تردد اسمي للتواجد ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني يشرفني، ويبقى من بين أحد الأهداف التي أريد الوصول إليها في مشواري التدريبي في المستقبل، ولكن إلى غاية الآن لم يصلن أي عرض رسمي من طرف مسؤولي الفاف، ويبقى فقط مجرد تخمينات وكلام يقال هنا وهناك، وأؤكد لكم بأن هناك عدة أسماء يمكنها تدعيم العارضة الفنية للخضر، في صورة عمراني وبلعطوي ومضوي، هذا الأخير أراه الأنسب لتدعيم طاقم ألكاراز. زطشي يملك مقومات النجاح و يجب منحه الوقت للقضاء على الفساد لماذا مضوي بالذات؟ مضوي مدرب خلوق ويملك كل المؤهلات التي تمكنه من مساعدة الناخب الوطني الجديد، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في مجال التدريب، رغم صغر سنه مقارنة بمدربين آخرين. مضوي تمكن في ظرف وجيز من التأكيد على إمكاناته التدريبية، حيث نجح في التتويج بعدة ألقاب، ولعل أبرزها التتويج بمنافسة رابطة بطال إفريقيا، والتي ليست في متناول أي مدرب، ما يعني أنه يملك الخبرة الإفريقية التي يحتاجها ألكاراز، إضافة إلى حصوله على الشهادات اللازمة، والأكثر من ذلك فإنني أرى مضوي الناخب الوطني بعد ثلاث أو أربع سنوات. لماذا تمنح الفرصة إلى مدرب أجنبي ولا تمنح للمدرب المحلي؟. تعرف جيدا رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، الذي سبق لك وأن تعاملت معه عندما كنت مدربا لنادي بارادو. صراحة هل تراه قادرا على النجاح في هذا المنصب؟ من خلال معرفتي الشخصية بزطشي، ما يمكنني قوله هو أنه إنسان يتنفس كرة القدم، يعرف خباياها من الأقسام الدنيا إلى الأقسام الأولى، كما أن هدفه كان منذ زمن طويل، هو الوصول إلى رئاسة الاتحادية. إنه يملك الأفكار لكن مثلما يقال يد واحدة لا تصفق، يجب على رؤساء الأندية وكل الأطراف الفاعلة مساعدته. صحيح أن تسيير ناد ليس مثل تسيير اتحادية، لكن أؤكد لكم بأن زطشي قادر على تقديم أشياء إيجابية إلى الفاف، و خاصة الكرة المحلية والمنتخب الوطني. يجب منحه الوقت اللازم من أجل تنقية المحيط الكروي من الفساد الذي نشاهده الآن، كما يجب على الأندية التفكير في تشييد مراكز تكوين من أجل تطوير مستوى اللاعبين، لأن المادة الخام موجودة، وما ينقص هو الإمكانيات والاحترافية، لأن المدرب لا يمكنه التحكم في اللاعب عندما لا يتقاضى مستحقاته لفترة ثلاثة أشهر فقط على سبيل المثال، لأنه يوجد لاعبين شبان و لكن في غياب الإمكانيات لا يمكنهم الذهاب بعيدا و البروز. وما هي نقاط قوة زطشي حسب رأيك؟ هو إنسان مؤدب و صارم و منضبط، كما أنه محترف بأتم معنى الكلمة، و يعمل بكل جدية وتفان، وكان يخصص وقتا كبيرا لعمله مع النادي، و يتابع كل صغيرة و كبيرة بخصوص كرة القدم، كما أنه من النوع الذي يحب الفوز بالطريقة و الأداء، و من الرؤساء الذين يتنقلون مع الفريق في كل المباريات، و في حال غيابه كان يكلف شقيقه حسان. كيف استقبلت خبر اختيار زطشي مدربا اسبانيا لتولي العارضة الفنية للخضر لأول مرة. وما تعليقك على أول إطلالة إعلامية للمدرب ألكاراز؟ ألكاراز هو مدرب محترف و يحب عمله. صحيح أنه غير معروف، ولكن يجب عليه استغلال فرصة تدريبه الخضر، وهناك عدة مدربين عالميين و لديهم أسماء كبيرة، لكنهم لم ينجحوا مع المنتخبات، في الوقت الذي نجحت فيه أسماء مغمورة في البروز. ألكاراز لديه فلسفته ولديه طريقة عمله، وكلامه في الندوة الصحفية تميز بالكثير من الاتزان، حيث قال بأنه جاء إلى الجزائر من أجل خوض أكبر تحد في مشواره، و لم لا تكون الاستفادة متبادلة. أعتقد بأن خيار ألكاراز جيد، لكون الكرة الاسبانية قريبة من الكرة الجزائرية من حيث طريقة اللعب، ولكن يجب على اللاعبين مساعدته، لأنه من دونهم لا يمكنه النجاح، وعلى اللاعبين التحلي بالاحترافية والعمل على تشريف الراية الوطنية، كما أن الاتحادية مطالبة بتوفير ظروف العمل، من أجل تشكيل منتخب قوي. هل ترى بأن الناخب الوطني الجديد قادر على قيادة الخضر نحو التتويج بالكان المقبلة بالكاميرون، والتأهل إلى المونديال المقبل رغم تقلص الحظوظ؟ كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وحظوظنا في التأهل إلى المونديال تبقى قائمة. فلو يمر منتخبا الكاميرون و نيجريا بمرحلة فراغ ويحقق الخضر نتائج جيدة، سنتأهل إلى مونديال روسيا و هو ما نتمناه. يجب عدم رفع الراية البيضاء و الاستسلام من الآن. صحيح أنه منذ نشأة المنتخب الحالي في 2010 بتواجد محترفين بارزين، و نحن نحلم بالتتويج بالكان وليس الوصول إلى نصف النهائي أينما أقيمت. أعتقد بأن الجيل الحالي قادر على التتويج بالكان، و ينقصنا القليل من الانضباط والتضحية و اللعب برجولية والغيرة على الألوان، فنحن نملك أفضل اللاعبين الناشطين في أكبر البطولات الأوروبية، ويجب على الجيل الحالي كتابة التاريخ من خلال التتويج بالألقاب، و ليس بالمشاركة في المونديال و الكان، خاصة و أننا نملك جيلا ذهبيا و لديه كل الإمكانيات، والشعب الجزائري ينتظر بشغف التتويج لثاني مرة في المشوار بكأس إفريقية للأمم، ولم لا التأهل إلى مونديال روسيا. مدربون كبار لم يتألقوا مع المنتخبات و هذا هو شرط نجاح ألكاراز من خلال حديثك عن التتويج بالكان الوحيدة التي شاركت فيها، ما سر تألقكم يومها؟ التتويج بالكان لم يكن سهلا، خاصة وأننا عانينا من ضغط كبير بملعب 5 جويلية، خاصة بعد إقصائنا من المونديال على يد المنتخب المصري سنة 1989، لكن المرحوم كرمالي مع مساعديه عرفوا كيف يحضروننا من جميع النواحي، وأتذكر جيدا بأن المرحوم كان بمثابة الوالد، و لديه الصرامة التي جعلته يعرف كيف يتحكم في المجموعة، وهو ما جعلنا نقدم مباريات كبيرة، دون أن ننسى دور الأنصار، حيث كنا نلعب بحضور 90 ألف مناصر، لكن وقتها كرة القدم كانت ممتعة، كما أننا تحلينا بإرادة كبيرة وكانت تحذونا رغبة كبيرة في إسعاد الجمهور الجزائري وتشريف الراية الوطنية. وأنا فخور بمساهمتي في هذا التتويج الوحيد واختياري يومها ثاني أفضل لاعب بعد ماجر، ونتمنى أن يكرر الجيل الحالي نفس الإنجاز، مثلما كنا في وقتنا نعتبر لاعبي منتخب جبهة التحرير قدوتنا وكذلك جيل 82. وهل ما زلت متأثرا بغيابك عن كان 8891؟ غيابي كان في آخر لحظة، حيث حضرت جميع التربصات التي سبقت هذه الدورة، وشاركت في جميع المباريات التي برمجها الناخب الأسبق روغوف، لكن في الأخير غبت عن قائمة 22 لاعبا، واحترمت قراره، كما أنني لم أشارك كثيرا في 89 مع الناخب لموي، وفرصتي جاءت في 1990 على يد المرحوم كرمالي، و بمساعدة سعدي، الذي كان يعرفني جيدا على اعتبار أنه دربني مع منتخب الأواسط. من هو أفضل لاعب جزائري على مر التاريخ؟ هذا سؤال صعب و لكن حسب رأيي، و منذ سنة 1983 إلى غاية الآن، لا أتحدث عن سنوات الستينات و السبعينات، أعتقد بأن أفضل لاعب هو لخضر بلومي. أفضل لاعب حالي؟ رياض محرز. أحسن لاعب في البطولة حاليا؟ هذا كذلك سؤال صعب للغاية، و لا يمكنني الإجابة عليه، لأنني لا أرى أي لاعب متميز بكل صراحة. أحسن ذكرى في مشوارك؟ التتويج باللقب القاري "كان 1990" مع المنتخب الوطني. كرة القدم الجزائرية؟ هناك مستوى، لكن الكرة الجزائرية مظلومة ولم يتم الرقي بها إلى مستوى الاحترافية. في السابق لم تكن هناك الإمكانيات، لكن هناك احترافية، حيث كانت الأندية تابعة إلى المؤسسات التي لا تتوفر على أموال كبيرة ولكن تجد الاحترافية، عكس ما يحدث الآن توجد الأموال، و لكن لا يتم تشييد مراكز التكوين و لا توجد مشاريع من طرف الرؤساء الذين ينتظرون إعانات الدولة، و عندما ترى أكبر الأندية في القسم الأول من دون مقرات و لا ملاعب تدريب، تعرف بأن الكرة الجزائرية "محقورة". ابنك محمد الأمين هل سيكون خليفتك؟ أتمنى له كل التوفيق والنجاح، لكن عليه بالتضحية والعمل، وحتى يكون خليفتي يجب عليه أن يحب عمله و يشرف عقده، كما عليه أن يكون منضبطا ويفرض شخصيته ويتوج بالألقاب للوصول إلى المنتخب الوطني، لأنه في حال عدم وصوله إلى المنتخب الأول، وعدم التتويج بالألقاب وكأنه لم يقم بأي شيء، وأتمنى له النجاح وأنا دوما أقدم له بعض النصائح، وأتمنى فقط أن يتبع نصائحي، خاصة وأن المحيط حاليا صعب. كلمة بخصوص الفقيد قاسم ليمام؟ الله يرحمه إن شاء الله كانت له شخصية كبيرة، ومنح معظم وقته إلى مولودية وهران على حساب عائلته، وكان يسهر على راحة اللاعبين، وقد ساهم في تتويج المولودية بعديد الألقاب. صراحة هو من بين الرؤساء الذين يتنفسون كرة القدم. حقيقة و منذ رحيله ذهبت هوية المولودية. صحيح لم تكن لديه أموال كبيرة، لكن كان لديه الرجولة والشخصية، وكان المناصر الأول لمولودية وهران رحمه الله، و ربي يرحم كذلك رئيس اتحاد بلعباس السابق بن سنادة فرغم معرفتي به لفترة قليلة، عرفته في مدة قليلة إلا أن لديه نفس طريقة الحديث مع المرحوم قاسم ليمام، ويعرف كرة القدم وهو من صنع الفريق الحالي مع الوالي حطاب، وبفضله نجحت في بلعباس، حيث وفر لي الحماية ومنعني من الاستقالة في عديد المناسبات. كنت وراء اكتشاف بلايلي، هل من كلمة عن هذا اللاعب؟ بلايلي لاعب كبير، في بعض الأحيان اللاعبون تجد المحيط هو من يؤثر عليهم، حيث تجد بعض الأشخاص يلتفون حولهم ويفسدونه. لا أخفي عليكم، كنت أتمنى عدم انتقال يوسف إلى تونس، وكنت أتمنى أن يوقع لمصلحة نادي كون الفرنسي، لأن العقلية و حتى المحيط يتغير، و لكن عندما تنتقل إلى تونس، فإن الظروف لا تتغير. صحيح أنه يكسب الأموال، و أنا شخصيا كنت أتوقع له مستقبلا كبيرا، لكن المحيط أثر عليه و أتمنى أن يكون قد حفظ الدرس، و يكون عبرة لبقية اللاعبين، ويمكنه العودة إلى أجواء الميادين بعد استنفاد العقوبة، للعب بعض السنوات المتبقية له في مجال كرة القدم. علاقتك ببابا و عماني؟ عماني كان صديقي في المنتخب، وهو الذي أخذني معه إلى تركيا من أجل خوض تجربة احترافية هناك، وحدث لي معه مشكل هناك وتجاوزته، ولكن عندما جلبني إلى فريق أمل الأربعاء خذلني، من خلال هضم حقوقي وعدم السماح لي بالعمل في أحسن الظروف، إضافة إلى عدم تجديد عقدي، حيث كنت أتمنى البقاء لفترة أطول في فريق أمل الأربعاء، خاصة وأن الأنصار كانت تربطني بهم علاقة جيدة، كما أن بعض اللاعبين أيضا أرادوا البقاء في صورة شرفاوي و أميري، وصناعة فريق جيد، لكن عماني كان مصابا بداء الغيرة والحسد، و لم يمنحني مستحقاتي إلى غاية الآن، وهو ما دفعني للجوء إلى لجنة المنازعات. صراحة تفاجأت بأن صديقي يتعامل معي بمثل هذه الطريقة رغم النتائج الإيجابية المحققة، وأما بابا فالشيء الذي لم يعجبني فيه، هو أنني ظلمت سنة 2014 من الفريق الذي لعبت فيه لمدة 19 سنة و كنت الأكثر تتويجا، كنت مدربا في الفريق، و النتائج لم تحدث في أربع مواجهات، لكنه هو من قام بالاستقدامات، لكنه اتبع المحيط و جاء بعد ذلك المدرب كفالي الذي حصد ثمار العمل الذي قمت به، وأنهى الموسم في المرتبة الثالثة. أنا إنسان كبر في الملاعب و لا أقبل أن تلطخ سمعتي من أي كان. أعرف جيدا عملي و أؤمن بقضاء الله و قدره، و أقول لبابا و عماني ربي يهديكم. التاريخ يكتب بالتتويج و ليس بالمشاركة في المونديال و الكان كلمة عن قطبي الكرة القسنطينية الموك و السنافر؟ الموك مكانته مع الكبار. أعتقد بأن المحيط هو من جعل الفريق يصل إلى ما هو عليه الآن، ويجب أن تكون الانتقادات بناءة. فمولودية قسنطينة قدمت الكثير إلى الكرة الجزائرية، وقدمت عدة أسماء بارزة، ونصيحتي لأنصار الموك بضرورة الالتفاف حول الفريق، لأننا اشتقنا إلى هذا الفريق العريق في الرابطة المحترفة الأولى. وأما بخصوص شباب قسنطينة الذي يملك كل الإمكانيات، فلديه الآبار و لديه الجمهور العريض (50 ألف) ولديه لاعبين لا بأس بهم، لكن أعتقد بأن الشباب ضحية الصراعات الداخلية، ولماذا شخص أو اثنان أو ثلاثة يحرمون السنافر من فرحة تتويج فريقهم بالألقاب.