ضبابية أنت كالمدن الساحلية تعتنقين الضباب ترابية أنت علمتني كيف يغدو التراب جميلا، وعلمتني كيف أغدو محبا للون السحاب ترابية أنت، فاسية كالحجر بعينيك بعض الغموض وفيض من البوح يرفض أن ينهمر وبينهما ساحة كلما لوحت لي وقفت تحاصرني موجة من حذر ورحت أردد أغنية للغموض وأغنية للجنون وأغنية للسفر وأصنع لي عالما من خيال وأرفض من بالهوى قد كفر ضبابية أنت لا تفصحين ضبابية أنت لكنني لست كالآخرين حنانيك لا تضجري واكتبي جملتين جملة يستقر بها مركبي حينما تستبد الأعاصير بالسابحين وأخرى أرددها كلما يعتريني الحنين حنانيك ها ريشتي وارسميني لأشعر أني ولدت كغير الورى ها هنا مرتين ضبابية أنت كالمدن الساحلية لا تفصحين ضبابية أنت لكنني لست كالآخرين أنا من سحبت المدينة من صمتها حين غنيت للعاشقين وأطربتها فانتشت وارتدت لونها بعد جدب السنين أنا من صنعت من الصمت أنشودة منتقاة ومن حرقتي قد زرعت الحياة باوردة الميتين أنا قطعة من نشيد قديم وصوت يعج الفضا من صداه أنا فوضوي،أنا فوضوي أما تفهمين؟!!!