وصف المسؤول الأول عن الولاية الوضعية الحالية للجامعة بالكارثة ولا سيما أمام التدهور الرهيب لمعظم المعاهد وكليات هذا الهيكل الذي يتخرج منه سنويا الآلاف من إطارات المستقبل. جاء هذا التصريح خلال اليوم الثاني لاجتماع المجلس الولائي في دورته العادية وأثناء عرض اللجنة الخاصة لمتابعة ملف الجامعة لشريط خاص يرتكز أساسا على الوضعية المهترئة لمعظم هياكل جامعة السانية وكذا جامعة »إيجسيامو« وحتى القطب الجامعي لدوار بلڤايد رغم أنه حديث الإنجاز. والي وهران وخلال هذا الإجتماع أبدى تأسفه الشديد لهذه الوضعية متأكدا على أن القضية المطروحة حاليا لا تخص الإمكانيات باعتبار أن الوزارة الوصية قد خصصت أغلفة مالية جد معتبرة وإنما تتعلق بالتسيير مبديا استيائه الشديد أمام هذا العرض الذي من شأنه أن يعطي نتائج سلبية على الدراسة ولا سيما أن الجامعة هي الإطار الوحيد الذي يقدم إطارات ستساهم في بناء الدولة بإنجاز مشاريع ضخمة. اللجنة المتتبعة لملف الجامعة قدمت عدة سلبيات وفي مقدمتها البنايات المهترئة لجامعة السانية وعلى رأسها تلك القاذورات والأوساخ التي تراكمت في ساحات الجامعة، مما جعلها مسرحا حقيقيا لبؤر الأمراض المختلفة ناهيك عن الوضعية المهترئة لبعض الكليات والمعاهد التي لا تمت بأي صلة بالجامعة وإن كانت الطرقات والممرات المؤدية إلى هذه المعاهد قد امتلأت بالحشائش والقاذورات فإن قنوات الصرف الصحي هي الأخرى قد انفجرت لتضع ممرا خاصا بها وحتى الكلاب المتشردة أخذت مكانها بالجامعة. وما زاد الطين بلة الوضعية الحالية للقطب الجامعي لدوار بلڤايد فرغم أنه حديث الإنجاز ولم تمر على تشييده سنوات إلا أن عيوبه قد ظهرت أمام الملأ. وفي هذا الموضوع فقد ذكر والي وهران على أن هذا الشريط الذي عرض من قبل اللجنة يمثل حقيقة ولا سيما في هذا الإنجاز الذي صرفت عليه الدولة أغلفة مالية جد معتبرة لكن في حقيقة الأمر فإن هذا الهيكل لا يزال يحتاج إلى عدة أشغال وخاصة في عمليات التهيئة التي لا زالت إلى حد الساعة وقد جاءت هذه السلبيات نتيجة التسرع في نقل الكليات إلى هذا القطب والآن الضريبة يدفعها الطلبة، في حين أن مشكل النقل الذي لا زال يعاني منه الطلبة فقد أصر ولي وهران بتخصيص لجنة مكوّنة من مديرية النقل وكذا بلدية بئر الجير وممثلين عن الجامعة وهذا لتهيئة مساحات خاصة للحافلات التي ستنقل الطلبة مؤكدا على ضرورة الإهتمام بالطالب في كل المجالات وفي مقدمتها النقل والإطعام وحتى المساحات الخاصة، بمحيطات الكليات المتواجدة بالجامعات. المسؤول الأول عن الولاية أكد على ضرورة إبرام إتفاقيات مع مؤسسات تنشط في إزالة القاذورات والأوساخ وهذا بعد ملاحظته لبقايا مواد البناء المتراكمة في ساحات الجامعات وأيضا ضرورة إيجاد حل سريع لتلك العائلات التي تقطن منذ سنوات الجامعات وحتى الإقامات الجامعية مؤكدا على ضرورة ترحيل هذه العائلات وإيجاد لهم حل سريع. واقع الجامعة وعلى حد قوله لا يبشّر بالخير خاصة أن القطاع يحتاج بالدرجة الأولى إلى تظافر الجهود والقضية كما سبق الذكر لا تتعلق بالإمكانيات وإنما بالتسيير الذي لا زال ناقصا إلى حد الساعة. ومن جانب آخر، وخلال عرض شريط خاص بواقع الجامعة فقد أفاد ذات المسؤول على أن المسألة تحتاج إلى التنسيق ولا بد من إعادة الوجه الحقيقي لجامعات الباهية. ومن جانب آخر، فإنه خلال هذه السنة قد تم توفير 11530 مقعد بيداغوجي لحاملي الشهادات الجدد زيادة على فتح عدة مناصب في الماستر. في حين أنه تم عرض أيضا واقع الإقامات الجامعية التي استقبلت أكثر من 4 آلاف طالب جديد على حسب المشرفين على هذه الهياكل مع العلم أنه قريبا سيتم فتح مطعم خاص بالطلبة. ملف الجامعة الذي طرح أمام المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية لم يمر كالقطاعات السابقة باعتباره يضم عدة مساوىء وسلبيات تحتاج إلى إزالتها وهذا بتظافر الجهود والتنسيق بين المصالح لأن الأمر في الأول والأخير يتعلق بمستقبل إطارات الغد.