يعاني طلبة القطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد الأمرين منذ تهاطل الزخات المطرية الأولى لفصل الخريف والتي صاحبتها برودة شديدة بالناحية الشرقيةلوهران حيث حولت التقلبات الجوية الأخيرة الجامعة الجديدة الى أشبه بمستنقع مائي تتجمع فيه البرك المائية من كلّ جانب، كون أن هذا الهيكل البيداغوجي لايزال يشهد إنجاز بعض اللمسات الأخيرة لإستكمال الأشغال وهو ما ضاعف من معاناة الطلبة الجامعيين الذين ضاقوا ذرعا من المشاكل والعراقيل التي أضحت تعكّر صفو دراستهم اليومية وفي مقدمتها أزمة النقل الخانقة التي لم يجد لها الجامعيون حلا سوى الإنتظار لساعات طويلة أمام مدخل القطب الجامعي من أجل الجري وراء حافلات النّقل الحضري للظفر بمقعد أو حجز مكان الوقوف وفي هذه الحالة فإن سفرية الطلبة من وإلى القطب الجامعي تكون شاقة ومتعبة إلى درجة أنّ بعض الجامعيين أكدوا لنا أمس أنهم ملوا من هذه الوضعيةرغم أنه لم يمض على الدّخول الجامعي سوى أسبوع فقط إلا أن العديد من الطلبة لم يتأقلموا مع الوضع الرّاهن بسبب الرحلات المراطونية للإلتحاق بمعاهدهم والجري وراء وسائل النقل إلى درجة الإستنجاد بسيارات الكلوندستان وسيارات الأجرة للوصول في الوقت المناسب قبل موعد الدروس وهي الحلول الإستعجالية التي تضفي عناء كبيرا على الطالب خصوصا وأنّه ملزم بدفع ضريبة الوصول التي تتراوح مابين 200 و450دج في حال ركوبه الطاكسي أو الكلوندستان خاصة وحسب بعض الجامعيين أنهم يقطنون بغرب وهران ومنهم من يستعمل أكثر من وسيلة نقل واحدة لبلوغه القطب الجامعي، فبغض الطلبة يتنقلون من منطقة إلى أخرى على غرار بلديات مسرغين السانيا، وبوتليليس ويكابدون الأمرين من أجل الوصول الى جامعة بلقايد ناهيك عن الوقت الذي يضيع هدرا بسبب التوقفات الإضطرارية للمركبات في نقاط التوقف المخصصة لحافلات 103 وP1 و101 على اعتبار أن هذه الخطوط مسارها النهائي بلقرب من الجامعة الجديدة ممّا تزايد الإقبال عليها منذ انطلاق الموسم الجامعي الجديد (2011-2010). * مسار طويل وهو ما خلق ضغطا كبيرا على هذه الخطوط وفي هذا الشأن طالب الجامعيون بضرورة التخفيف من نقاط التوقف لوسائل النقل المخصصة للقطب الجامعي لتمكينهم من الوصول في ظرف وجيز الى مقاعد الدراسة خصوصا وأن هذا الإكشال تسبب في تسجيل غيابات كثيرة والتحاق بعض الطلبة متأخرين عن موعد الدروس خاصة في بعض المواد الرئيسية. مما جعلهم متخوفين من هذا الجانب خاصة إذا ما تعلق الأمر بفترة الإمتحانات المصيرية.. كما اشتكى الطلبة الجدد المحوّلين الى كلية العلوم الإقتصادية والتجارية من الإعتداءات التي يتعرضون لها خارج الحرم الجامعي خصوصا وأن المحطة النهائية لخط (P1) المخصص للقطب الجامعي بعيدة عن المدخل الرئيسي حيث يضطر مستعملي هذا الخط الى المشي لإنهاء المسار سيما وأن هذه المحطة متواجدة بالقرب من ملتقى الطرق المؤدي الى حي سيدي البشير وهو ما لم يستحسنه الجامعيون الذين أضحوا يتخوفون من الإعتداءات المتكررة التي تحدث بالطريق الفاصل بين النقطة النهائية لتوقف حافلة (P1) وجامعة وهرانالجديدة وكذا يضطر بعض القاطنين بالناحية الغربية إلى التوجه الى حي كاسطور لركوب حافلة (103) أو التوجه الى حي الصديقية لكي يقلوا حافلة (P1) وهو مايسبب لهم معاناة كبيرة وإذا تغيرت الأحوال الجوية فإن المعاناة تتضاعف ومشقة الطلبة تكون عظيمة وهو مالمسناه من خلال استطلاعنا لآراء الجامعيين الذين وجدناهم مرابطين للطريق الرئيسي المحاذي للجامعة في انتظار من ينتشلهم من هذا المكان شبه المهجور خاصة وأن عدد المركبات التي تنشط على مستوى هذا الخط تكاد تعد على أصابع اليد ولهذا الغرض ناشد المعنيون السلطات المحلية بضرورة تعزيز خطوط النقل الحضري الناشطة بالناحية الشرقية بمركبات اضافية لتخفيف الغبن على الطلبة. * معاناة بلغت ذروتها كما وصف لنا هؤلاء حجم المعاناة التي تبلغ ذروتها أثناء التساقطات المطرية والتي تسد كل المنافذ المؤدية الى الجامعة حيث تجمعت أول أمس بركة مائية أمام المدخل الرئيسي منعت الطلبة من الولوج إلى الجامعة على اعتبار أن الأرضية المحاذية للقطب الجامعي منخفضة ولا تسمح بتسرب المياه عبر المجاري ناهيك عن الصعوبات التي يواجهها الجامعيون لإختراق هذه البقعة المائية مما يحد من تنقلاتهم داخل المعهد بسبب الأوحال، وكذا بلوغ درجة البرودة أدنى مستوى لها حيث اشتكى العديد من هذا الجانب حيث أن القطب الجامعي يتواجد على منطقة مرتفعة تجعل قاصد هذا المكان يشعر ببرودة الطقس وجانب آخر من انسغالات الطلبة تمثل في بعد الإقامة الجامعية الجديدة 8 آلاف سرير عن الكليات الثلاث، حيث لا تتوفر وسيلة نقل تقل الطلبة المقيمين من وإلى الجامعة أو لقضاء حاجياتهم اليومية خاصة مع إنعدام مرافق ومحلات تجارية بإستثناء توفر دكاكين صغيرة لا تقدم خدمات في المستوي وفي هذا السكان أكد لنا أحد الطلاب بأنه يضطر للإستنجاد (بساندويش »كرانتيكا«) للتخفيف من حدة الجوع، مادام أن المطعم المركزي يتواجد بعيدا عن الجامعة وهو ما يجعل الطالب يقطع مسافات لإستلام وجباته اليومية ونظرا لمشقة الوصول الى المطعم المركزي فضل العديد من الطلبة تحمل الجوع والمكوث داخل المعاهد عوض التوجه الى مكان الإطعام،ولايزال القطب الجامعي حسب مسؤول كلية العلوم الإقتصادية بحاجة الى تدعيم بشبكة الهاتف وكذا التزود بمياه الشرب كون أن الكلية الجديدة التي فتحت هذه السنة لم تستكمل بها الرتوشات الأخيرة رغم انتهاء الأشغال الكبرى وتسليم المنشأة إذ سجلت حوادث خفيفة ناجمة عن انشغال شرارات كهربائية في بعض حجر التدريس ولحسن الحظ لم تسجل أضرار جسيمة بجيث أن بعض الأشغال بحاجة الى صيانة لتجنب الطوارئ علما أن القطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد يعد أكبر مجمع على مستوى عاصمة الغرب ويضم حاليا 3 كليات منها كلية العلوم الإقتصادية كلية الحقوق وعلوم الأرض بمجموع 14 ألف طالب جامعي يدرسون بالمعاهد المذكورة.