فتحت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، قضيّة تورّط عصابة من 7 أشخاص أحدهم في حالة فرار، في سرقة صندوق فولاذي به أكثر من 600 مليون من داخل شركة تعليب السمك الكائن مقرّها بحيّ دلمونت. أدانت هيئة المحكمة المتّهم الرئيسي البالغ من العمر حوالي 24 سنة بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا، فيما برّأت المتّهمين الآخرين من بينهم فتاة، بحيث كانت مصالح الأمن قد وضعت حدّا لنشاط هذه العصابة الإجرامية الخطيرة التي كانت تحترف سرقة الصناديق الحديدية المصفّحة المخصّصة لحفظ الأموال، وكانت آخر عملية قامت بها السطو على خزينة بها أكثر من 600 مليون سنتيم من المال والمجوهرات تخصّ شركة لتعليب السمك بحيّ دلمونت. وحسب محاضر مصالح الأمن فإنّ هذه العصابة برعت في التخطيط للسطو على الغنائم الكبرى باستهدافها للصناديق الحديدية المصفّحة بالشركات والبيوت والتي يكون بداخلها غالبا أموال معتبرة، وتتكوّن هذه العصابة الخطيرة من سبعة أشخاص من بينهم فتاة، يقودها عنصر خطير لا يتجاوز عمره ال 24 عاما، إذ باشرت الفرقة الجنائية التابعة لأمن وهران التحقيق في قضيّة سطو فريدة من نوعها راح ضحيّتها شركة خاصّة بحيّ "دلمونت" متخصّصة في تعليب السمك، إذ قامت العصابة المذكورة بالتخطيط للعملية التي كانت في شهر ديسمبر الفارط، حيث تمّ التهجّم على المؤسّسة ليلا وتكبيل حرّاسها، ومن ثمّ تمّ الاستيلاء على الصندوق الحديدي وسيّارة خاصّة بالشركة، هذا الصندوق كان بداخله أكثر من 200 مليون سنتيم من المال إضافة إلى مجوهرات تفوق قيمتها 400 مليون سنتيم. وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإنّ السيّارة تمّ التخلّص منها مباشرة بعد العملية، إذ عثر عليها محروقة بإحدى ضواحي الولاية فيما لم يعثر على صندوق المال، وقد أسفرت تحقيقات الأمن عن توقيف المتّهمين مؤخّرا والذين تبيّن أنّهم مسبوقون قضائيا، فيما كان زعيمهم محلّ بحث بفعل تورّطه في عدّة قضايا، كما اتّضّح أنّ هذه العصابة وراء عملية السطو على محلّ للمجوهرات بحيّ الصباح والتي كانت في سنة 2009، إضافة إلى تنفيذها لعمليات أخرى، وبناء على الوقائع المذكورة فقد تمّ نسب تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة لجميع المتّهمين.