أفادت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح صرح في التلفزيون اليمني أنه سيغادر السلطة خلال أيام بعد أن أصيبت البلاد بالشلل نتيجة الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة شهور ضد نظام حكمه. وقال صالح في خطابه الذي نقله التفزيون الحكومي: أنا أرفض السلطة وسأستمر في رفضها، وسأغادرها خلال أيام. يذكر أن صالح استمر بالتشبث بالسلطة إلى أن تتفق المعارضة وممثلي الحزب الحاكم على صيغة لنقلها. وقال نائب وزير الإعلام اليمني في مقابلة له إنه لم يعد متشبثا بالسلطة. وقد أضعفت الاحتجاجات في اليمن سيطرة الحكومة، مما أثار مخاوف من أن يستغل تنظيم القاعدة المحلي الوضع ويعزز وجوده في البلاد، خاصة في المناطق القريبة من الطرق المؤدية الى البحر الأحمر. وكان صالح قد تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية لحل الأزمة عدة مرات. وفي الميدان قتل شرطي يمني وجرح خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في مركز للشرطة بعدن جنوبي اليمن، فيما دعت المعارضة إلى تنظيم مظاهرات بمحافظات اليمن تكريما لتوكل كرمان التي حصلت أمس الجمعة على جائزة نوبل للسلام مشاركة، في وقت كشف مصدر حزبي عن تدهور صحة الرئيس علي عبد الله صالح بعد عودته من السعودية وأوضح أنه يستعد للسفر إلى ألمانيا من أجل استكمال العلاج. وقال مصدر أمني ل(يو بي آي) إن العبوة زرعت في مركز شرطة القلوعة، وإن أحد الجرحى برتبة ضابط، وتفاوتت الإصابات بين الجروح الطفيفة والبالغة. ورجح المصدر الأمني أن يكون وراء تنفيذ العملية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان استهدف الأسبوع الماضي وزير الدفاع اليمني محمد ناصر محمد في محاولة لاغتياله في ذات المنطقة. يشار إلى أن أعمال عنف تشهدها مدينة عدن منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي علي عبد الله صالح مطلع العام الحالي أدت إلى مقتل وجرح واعتقال المئات. وفي تعز تجددت الاشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني ومسلحين من أنصار الثورة، وقصفت قوات الرئيس بالمدفعية حي الروضة السكني الذي توجد فيه شخصيات اجتماعية مساندة للثورة. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا في القتال الذي شهدته تعز خلال الأيام الثلاثة الماضية. ومن جانب آخر دعت المعارضة اليمنية إلى تنظيم مزيد من المظاهرات اليوم السبت في العاصمة صنعاء وفي مختلف أنحاء البلاد تكريما لتوكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام. ودعت مواقع إلكترونية مناهضة للحكومة الشعب اليمني الحر للخروج إلى الشوارع وتكريم تلك السيدة العظيمة. وكان مئات الآلاف من معارضي الرئيس اليمني ومؤيديه قد تظاهروا أمس في الجمعة الرابعة والثلاثين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، وسط دعوات من المحتجين إلى الحسم الثوري. وأطلق أنصار الثورة على مظاهراتهم جمعة الوفاء للرئيس إبراهيم الحمدي الذي اغتيل عام 1977, في حين سماها أنصار صالح جمعة العلماء ورثة الأنبياء، في إشارة إلى البيان الذي أصدره مؤخرا علماء مؤيدون للنظام, أفتوا فيه بحرمة الخروج على الحاكم. شدد صادق الأحمر المعارض اليمني وزعيم قبيلة حاشد في حوار خص به قناة فرانس 24 على أن هدفه هو إنقاذ اليمن مما يصبو إليه علي عبد الله صالح، مضيفا أن الأخير لن يحكمه ما دام حيا. وشدد صادق الأحمر المعارض اليمني وزعيم قبيلة حاشد في حوار خص به قناة فرانس 24 على أن هدفه هو إنقاذ اليمن مما يصبو إليه علي عبد الله صالح، الذي يريد أن يحكم البلاد أو يهدمها. وأشار الأحمر، إلى أن صالح يتمسك بالكذب وبالإذاعة والتلفزيون. وقال زعيم قبيلة حاشد: لن يحكمني علي عبد الله صالح ما دمت حيا، فهو طرف ونحن طرف، مضيفا: كنا من أكثر الناس نصحا له ولم نكن حلفاءه ولم تكن بيننا أي مصالح، وكان أول اتفاق بيننا أن يجتنب إراقة دماء اليمنيين إلا أنه لم ينتصح، مختتما وقائلا: لا شرعية لشخص يقتل شعبه.