ألقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، كلمة أمام حشد ضخم موال للحكومة في العاصمة صنعاء ، أكد فيها أنه فيه انه سيضحي بكل شيء من أجل اليمن، وقد تزامن هذا الخطاب مع وقوف مئات الآلاف في ميدان التحرير تأييدا للرئيس في إطار ما سمي بجمعة الإخاء، فيما احتشد مئات الآلاف أيضا ضده بساحة التغيير في إطار ما اسماها المعتصمون بجمعة الخلاص. وقال صالح أمام حشد من المتظاهرين سأضحي بالغالي والنفيس من أجل الشعب، كما أثنى على ما وصفه بالمشاعر الطيبة لمؤيديه وللشباب والشابات ولكل جماهير الشعب اليمني, وقال إنه يتعهد لهذه الجماهير بانه سيفدي هذا الشعب بالروح وبالدم وسيضحي بالغالي والنفيس لجماهير الشعب اليمني. وأضاف قائلا في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون اليمني بعد صلاة الجمعة ليس لدي رد على أي شخص في إشارة إلى الأحزاب المعارضة المطالبة برحيله, معربا عن أمله في أن يكون خطابهم حصيفا ومسؤولا يخاطب الجماهير دون أن يتلفظوا بأية ألفاظ غير مسؤولة. وقد شارك مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤدين للرئيس علي عبدالله صالح, وسط طوفان بشري ممن وفدوا من مختلف أرجاء اليمن لمناصرة الرئيس علي عبد الله صالح في ساحة السبعين , ومن المعارضين المعتصمين بما اصبح يعرف بساحة التغيير في العاصمة اليمنية المطالبين برحيله.واجتذبت حشود موالية وأخرى مناهضة لصالح أعدادا كبيرة في صنعاء قبل صلاة الجمعة. ويأتي ذلك وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد ورود أنباء تتحدث عن تسليح عدد كبير من المواطنين من قبل السلطة وسط اتهامات من المعارضة للسلطة بتسليح المواطنين، وانتشرت قوات مكافحة الشغب في كل الطرق المؤيدة لدار الرئاسة تحسبا لاي زحف قد يقدم عليه المعتصمون. وكانت الاحتجاجات في اليمن في الأسابيع الأخيرة أوصلت نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما إلى حافة الانهيار. والتقى السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بالمعارضة اليمنية وقيادات من الحزب الحاكم لمناقشة خيارات جديدة لتسليم السلطة سلميا، وذلك بعد رفض المعارضين عرض الرئيس باحتفاظه بمنصبه حتى نهاية فترته الرئاسية في 2013 مقابل نقل صلاحياته لحكومة انتقالية برئاسة شخصيه من المعارضة. وانضم الخميس حوالي 20 ضابطا جديدا الى المعتصمين الذين يحملون لافتات تحمل شعارات رحيل سلمي. وتضاعف عدد المنشقين عن نظام صالح منذ سقوط 52 شخصا من المعتصمين في ساحة التغيير يوم 18مارس. من ناحية أخرى طالب الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد الرئيس صالح بسرعة التنحي وعدم تحويل اليمن الى ليبيا أخرى كما اتهم المعارض الشيخ حميد الأحمر الرئيس بجر البلاد نحو المجهول بتعنته وتشبثه بالسلطة حسب قوله.