قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن الترتيبات مستمرة في اليمن لنقل السلطة سلميا إلى نائب الرئيس صالح، بين الحزب الحاكم والمعارضة ممثلة في تكتل اللقاء المشترك وقيادات عسكرية برعاية غربية وخليجية، فيما يتواصل الجدل بشأن صحة الرئيس. وقال مصدر قريب من الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، لوكالة ''رويترز'' للأنباء، إن صالح يتعافى وسيعود إلى اليمن قريبا لنقل السلطة. بينما قالت مصادر يمنية محايدة ل''الخبر'' إن الوضع الصحي للرئيس حرج، وهناك من يتحدث عن إمكانية وفاته في وقت يجري التحضير للإعلان عن ذلك. واستطرد مصدر وكالة ''رويترز'' بالقول إن أول شيء سيقوم به هو تحويل كل السلطات للبرلمان، وأن يصبح رئيسا صوريا. مضيفا أن ثاني أمر سيكون السماح بتشكيل حكومة ائتلافية، ثم تجري انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء. وتابع أن الرئيس اليمني يريد أن يلقي كلمة على شعبه عبر التلفزيون اليمني قريبا جدا. وذكر المصدر أن صالح أصيب في وقت سابق من الشهر الحالي جراء قنبلة زرعت في مسجد داخل قصر الرئاسة. ويأتي هذا الإعلان فيما يسود الشارع اليمني ترقب حذر، غداة عودة المعارضة للتظاهرات المليونية لإسقاط ما وصفته ''بقايا النظام''، حيث دعت اللجنة التنظيمية للثورة مجددا إلى مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، للتنديد أيضا بالموقف الدولي من الأزمة في البلاد، وتجديد الرفض لإحياء المبادرة الخليجية. ويحدث هذا في وقت عقد يمنيون جنوبيون من المقيمين في الخارج لقاء تشاوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة سبل توحيد القوى الجنوبية خلف مطلب الانفصال وإقامة دولة مستقلة. وقال القائمون على لقاء بروكسل، المنظم برئاسة علي سالم البيض، الرئيس السابق لما كان يعرف باليمن الجنوبي، إنه يدعو العالم إلى الاعتراف بحق شعب اليمن الجنوبي في الاستقلال.