طالما ارتبطت الصحة العمومية الجوارية بالنقائص والمشاكل التي تؤرق المرضى وتزيد من همومهم،وولاية سيدي بلعباس ليست بمنأى عن ذلك بحيث يعاني المواطنون في عدد من المناطق من نقائص والعينة من بلدية سيدي ابراهيم التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية ب5 كيلومترات والتي اعتبر سكانها أن الصحة غائبة ببلديتهم خاصة خلال الفترة الليلية بحيث يغلق المركز الصحي ابوابه في وجه المرضى وطالبي العلاج خلال الساعة السادسة مساء وهو مابات يؤثر على شريحة المرضى وعائلاتهم على حد سواء بحيث يضطرون في الحالات المرضية إلى التنقل إلى مقر عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج في الفترات الليلية وهو ما أصبح يتسبب لهم في مصاعب نفسية خاصة وأن أغلبيتهم يضطرون إلى التنقل عبر سيارات "الكلوندستان" وبأجرة باهضة تزداد خلال الفترة الليلية نظرا لعدم وجود وسائل نقل عمومية خلال هذه الفترة خاصة سيارةالاسعاف الوحيدة على مستوى البلدية تتوقف عن العمل هي الأخرى مع غلق العيادة لأبوابها. وكانت نفس المشاكل قائمة بالمناطق الجنوبية التي كان يكابد سكانها الأمرين بسبب النقص الكبير في الخدمة الصحية بعدد من هذه المناطق خاصة وأنها نائية،إلا أنه و بعد فتح مستشفى بسعة 60 سرير بدائرة رأس الماء تقلصت المعاناة خاصة وأن هذا الصرح الطبي الذي عزز الخدمة الصحية ألى جانب مستشفى تلاغ يضم معظم التخصصات الطبية التي يحتاجها المريض بالجهة الجنوبية على غرار الاستعجالات،مصلحة التوليد،مصلحة أمراض العظام....وغيرها مع توفر مختلف الأجهزة الطبية المتطورة فحسب تصريحات بعض المواطنين من المناطق الجنوبية فإن الوضع تحسن مقارنة بالماضي حيث كان المريض يقطع عديد الكيلومترات من أجل العلاج لكن اليوم الصحة موجودة بالجنوب الذي لطالما اعتبر نقطة سوداء من حيث انعدام المرافق الصحية. وفيما يتعلق بالعيادات الجوارية المتواجدة ببلدية سيدي بلعباس أكدت المكلفة بالاعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس أنه تم وضع خارطة صحية من أجل تحسين الخدمات وتخفيف الضغط على المستشفيات بحيث أجريت دراسة معمقة أسفرت عن وضع مخطط شامل لإخراج الفحوصات المتخصصة من المستشفى الجامعي إلى العيادات الجوارية المنتشرة عبر الأحياء لتقريب الخدمة من المواطن ولتنظيم الفحوصات ولتوفيرها لأكبر عدد ممكن من المرضى، حيث تخصصت العيادة الجوارية التابعة لحي بن حمودة في جراحة الأعصاب، أما عيادة حي "قمبيطة" فتم تخصيصها لأمراض العيون إلى جانب أمراض الكلى والأمراض العقلية ،أما العيادة الجوارية بلي الصخرة فتم تخصيصها لأمراض المعدة، وأمراض الدم والقلب وأمراض المسالك البولية وكذا الأمراض المعدية ، أما العيادة الجوارية بحي الزاوية فقد تخصصت في الكسور وجراحة العظام ،التأهيل ، الأشعة والسكانير وتم تحويل الفحوصات الخاصة بالنساء الحوامل من عيادة التوليد إلى العيادة الجواريةبحي سيدي ياسين. أما الفحوصات المتخصصة في الأمراض الداخلية والجراحة العامة فقد تم تحويلها لعيادة رقيق عبد القادر بحي الحرية .